مصلح الأمارتين (أمارة بني لام وأمارة كعب)
السيد فاخر بيت العلوية
هو السيد فاخر بن السيد موسى الموسوي الجزائري _ ولد في منتصف القرن التاسع عشر تقريباً.
أبوه هو السيد موسى الموسوي (بيت العلوية) كان مندوباً من الدولة الكعبية (أمارة البو ناصر) في خوزستان الى حكام القاجار في أيران حيث أئتمنهُ الحكام الكعبيون على خراج الضرائب الذي يبعثوه الى القاجار لما يعرفوه عنه من أمانة وصدق.
ولما ولد السيد فاخر للسيد موسى _ أرسلهُ أبيه منذُ البداية الى حوزات النجف الأشرف .. فدرس السيد فاخر الفقة والأصول عند أشهر العلماء أنذاك
( كالشيخ محمد طه نجف
والشيخ عبد الحسين الطهراني
والشيخ محمد حسن المامقاني
والأخوين السيد علي بن حسن الحلو
وأخية السيد محمد بن حسن الحلو ) وبعد أكمال دراستةُ الحوزوية رجع الى موطنة بطلب من الشيخ غضبان البنية. لينتدبهُ عند أمارة (كعب _ البوجاسب) وتحديداً عند أميرها خزعل الجابر ... كان السيد عزيزاً كريماً مهاباً .. على وعلى ذلك لهُ يد طولى في العلم والأدب .. حتى جاء في مذكرات الأمام الشيخ عبد الكريم الجزائري قوله ( أني عندما أصل الى بيوت السادة عناية وجابر من السادة البو شوكة والسيد فاخر من بيت العلوية وألتقي بهم أكاد انسى النجف ومنتدياتها الأدبية ومجالسها العلمية) .
كذلك كان السيد فاخر من المجاهدين والمحرضين الاوائل في الحرب ضد الأنكَليز . ومما جاء في هذا المجال قول الشيخ أسد الله الكاظمي في كتابة صفحات من تاريخ الجهاد .. وعند حديثة عن رحلة أبن المجتهد الأكبر في النجف السيد محمد كاظم اليزدي الى العشائر للدعوة الى الجهاد . كتبَ ( وصل نجل السيد محمد كاظم اليزدي الى العمارة في كانون الثاني عام ١٩١٥ ونزل عند السيد فاخر الموسوي بيت العلوية .. حيث دعى نجل اليزدي عشائر العمارة الى الجهاد ).
ويذكر الكاتب الاحوازي (حامد الكناني) في مقال لهُ في منتدى كارون الثقافي في مرورة على حرب جحيف عام ١٩١٣ بين الشيخ غضبان البنية والشيخ خزعل الجابر.. ومن ثم تمرد الشيخ غضبان البنية بعد ذلك على السلطات العثمانية .. قوله :-
( وبعد الحرب العالمية الأولى وأنتصار الأنجليز فيها أصبح الشيخ
غضبان البنية مطلوب من الأنجليز فذهب للمحمرة بمعية أحد رجال الدين من السادة العرب وهو السيد فاخر بن سيد موسى الموسوي من بيت العلوية ليتوسط لهُ عند الامير الشيخ خزعل الذي كان يعيش نشوة النصر بمعية حلفائة الانجليز _ وتمت المصالحة بينهما شرط أن يستقر الشيخ غضبان في المحمرة ؛ وتزامنت هذهِ المصالحة مع زيارة الملك السعودي عبد العزيز بن سعود للمحمرة) أنتهى.
تزوج السيد فاخر بيت العلوية من الشيخة طليعة بنت الشيخ أحمد بن حسين الحسان شيخ مشايخ السواعد.
وتوفي السيد فاخر في بداية عام ١٩٢٠ _ ومما ينُقل في تشيعة أن الشيخ غضبان البنية والشيخ خزعل الجابر.. مشوا في تشيعة مكشفي الرؤوس حفاة الأقدام .
وحُمل جثمانة الطاهر الى النجف الأشرف ودفن في أحد أروقة الصحن العلوي الشريف .
بقلم أحمد بن خلف بن جبر العلوي الموسوي