آل عفتان أسرة عراقية شيعية ليس لهم نسب معروف ادعوا النسب الشريف بعد عام 2003م بسبب خطأ مطبعي وقع في كتاب (المنتخب في ذكر أنساب قبائل العرب للمغيري) والخطأ هو (عفتان بالتاء) بدلاً من (عفنان بالنون).
في الحقيقة هذه الأخطاء المطبعية أو الأخطاء النسخية التي تقع في المخطوطات تتسبب بدخول أدعياء مجاهيل كثر على النسب الشريف ومنهم من لايُعرف لهم أصل، فضلاً على أن يكون له إنتماء لأنساب الفاطميين من ذراري الحسن والحسين.
وعائلة آل عفتان الذين في مدينة السماوة العراقية أقرب مثال على هذه الإدعاءات المكذوبة.
وقع هذا الخطأ المطبعي في في النسخة الأولى المطبوعة عام ١٤٠٤ هـ. لكتاب المنتخب في ذكر أنساب قبائل العرب للمغيري، حيث وضِع آل عفتان بدلاً من آل عفنان في الكلام عن بني حسين الظفير.
وبناءً عليه قام الدعي محمد مطشر فهد العفتان بإدعاء هذا النسب.
علماً بأن المذكور أدّعى النسب في فترة قريبة جداً، وبعد سقوط النظام العراقي السابق وليس لعائلته أي قرار من قرارات لجنة وزارة الداخلية التي شُكِلت سنة ١٩٩٩م بأمر الرئيس صدام حسين رحمه الله لتحقيق الأنساب الشريفة، وكذلك التاريخ والجغرافيا يفندان هذه الدعوى الحديثة ووجود أي صلة له ببني حسين الظفير، وأن عفتان (والصواب عفنان) المذكور في كتاب المغيري كانوا في زمن المغيري مؤلف كتاب (المنتخب في ذكر أنساب قبائل العرب) في نجد ولا زالوا، في حين أن عفتان جد الدعي محمد مطشر فهد عفتان كان في السماوة في العراق.
ولكن الشيء الذي لم ينتبه له هؤلاء الأدعياء أن آل عفتان المذكورين عند المغيري ليسوا حقيقة من بني حسين الذين هم جميعاً حلف قبيلة الظفير، وإنما المقصودون هم آل عفنان بالنون ويحصل تداخل بين الاسمين) وقد إنتبه لذلك عدد من الباحثين السعوديين وعلى رأسهم مؤرخ الجزيرة العربية حمد الجاسر رحمه الله حيث قال في كتابه: (معجم قبائل المملكة العربية السعودية / الطبعة الأولى الأصلية في مصر / صفحة 476):
"العفنان من البطون من الظفير".
يضاف إلى ذلك أنهم ادعوا أنهم حذيفات مع أن المغيري (المصدر الوحيد الذي ذكر آل عفتان في بني حسين ذكرهم منفصلين عن الحذيفات لانه قال بعد ما ذكرهم: ومن بني حسين الحذيفات).
وذكر الدعي فارس العفتان أن جده لعيوس العفتان حارب الإنجليز في العشرينات في منطقة السماوة، وهذا يثبت أصالة آل عفتان بمنطقة السماوة، وأنهم موجودين ومتجذرين بالسماوة العراق قبل أن يؤلف المغيري كتابه قبل وفاته في عام 1946م فليسوا هم الذين تكلم عنهم، لأن عفتان جدهم سوف يكون عاش في زمان المؤلف وفي السماوة في العراق وليس جد فرع من قبيلة في المجمعة. أما الذين كانوا في المجمعة في ذلك الوقت هم آل عفنان بن فيصل بن سلامة بن شهيل بن مرشد آل سويط الظفيري، وهو من حلف الظفير الذي ينتمي له بني حسين وهناك خلاف حول نسب السويط وهل هم من الأشراف أم لا.
ولقد ادعى آل عفتان في السماوة النسب بعد سقوط نظام صدام حسين وقبل ذلك لم يكونوا يتطلعون للنسب الشريف والدليل عدم وجود أي ذكر لهم في قوائم وزارة الداخلية العراقية للأنساب الشريفة لا في الانساب الصحيحة ولا الدعية أو التي تحتاج أدلة ولقد قبلت هذه اللجنة أنساباً كثيرة شيعية وسنية على حد سواء وليس لهم أي حجة في عدم التقديم عليها إلا أنهم لم يكونو يفكرون بإدعاء النسب الشريف بعد.
وقد كان الدعي فارس العفتان ينسب نفسه لعشيرة البو حسين، وهي عشيرة صغيرة من قبيلة آل بدير التي تلتحق بقبيلة بني حسن على نهر الهندية / طويريج.
ويقال بأن أصل بني حسن من قبيلة بني مالك المفقودة اليوم والتي تنتسب إلى ربيعة وقد ثبت وجود صلة بين بني حسن مع بني مالك وإن كانت ليست بالضرورة صلة نسب.
وكما أسلفنا بأن الدعي فارس مطشّر فهد العفتان ذكر جده لعيوس بتغريدة بأحد حساباته، وأفتخر بمواقفه وشجاعته في قتال الإنجليز، ولا ضير في ذلك، ومصداق لقوله نذكر مشاركة عشيرته التي تلتحق بقبيلة بني حسن بالهندية / طويريج وليست أصلاً منها في قتال الإنجليز، بعد الصلح بينهم وقبيلة الفتلة والبو حسين من آل بدير من قبائل الدغارة ومركزهم الرئيسي في العبرة على شط الفراحنة وتحديدا البو حسين منطقتهم مرادية وكان شيخهم وقت كتب عنهم في المصدر الذي أنقل منه فيصل مزعل بن عوفي سنة ١٩٠٢ م.
وبني حكام/حجام أو حكيم/حجيم أبناء عمومة لهم لزم ولم يدّعوا النسب الشريف حتى الآن!.
والبو حسين من آل بدير الدغارة أصولهم شروكية ومعدان وهم ليسوا بأصل في بني الحسن بل لواحق ولديهم خلل في الهوية والوطنية والإنتماء!، وحديثي ليس له علاقة بمذهبهم بل إستعراض لنسبهم أصولهم، وصدرت رسائل وأبحاث ترد أصولهم إلى خليط بين بعض شعوب الهند والفرس وهم في أدنى الطبقات الإجتماعية.
وقبل ذلك قامت عشيرة الحسينات من الأجود المنتفق في الناصرية وبالتحديد وادي الحسناوي بتصميم مشجراً لهم ومعهم بيت محمد مطشّر فهد عفتان لعيوس ينسبهم لزيد الأبلج لكن بعد أن تعرفوا على (ع.ن.ع) من بدون الكويت تنكروا لأهل وادي الحسناوي، وأصبحت دعواهم في بني حسين الظفير.
علماً أن الحسينات أيضاً لهم مشجرة أخرى تنسبهم لبيت الجراح من قبيلة طيء لكن من أدخل معهم بيت محمد مطشّر فهد عفتان في زيد الأبلج هو النسّابة رحيم مهدي الشحماني من أهل السماوة في العراق.
وبعد ذلك قام هؤلاء الأدعياء بعد ظهور فحص الحمض النووي بإدعاء النسب الشريف ولم يكتفوا بإدعائه وإنما أدخلوا حذيفات بحرة (قرب) (مكة) وهم من الحروب في النسب الشريف بحجة الحمض النووي، ولقد ادعوا أولاً أن نتيجة فحصهم الحمضي على سلالة G و وزوروا نتيجة
بإسم ابن مرشد شيخ بني حسين في الكويت.
ولما ظهر تحور l859 الذي يديره الدعي هادي آل يحيى العاملي عدلوا نتائجهم الحمضية إلى هذا التحور، وأدخلوا في النسب الشريف عائلة الحذيفات التي في قرية بحرة قرب مكة المكرمة وهم أصلاً من الحروب وليس لهم أي موروث هاشمي.
المصادر:
︎ بحث للشريف أحمد الصمداني الحسني.
︎ بحث ادعياء يتحكمون في النسب الشريف.
︎ كتاب المنتخب للمغيري.