آل عگل فرع من الفروع المنسوبة لقبيلة البگارة، وتواجدها في بلاد الجزيرة الفراتية /دير الزور وغيرها.
وقبل أن نبحث في نسب آل عگل يجب أن نبحث في نسب قبيلتهم الأم وهي قبيلة البگارة، وكيفية نشأة إدعاء البگارة لنسب بني هاشم.
أولاً: نسب قبيلة البگارة الحقيقي:
يقول محمد أمين السويدي (ت ١٢٤٦هـ):
"البقارة بطن من آل مرا من عرب الشام. وآل مِرا بكسر الميم بطن من آل ربيعة من طيء، وهم بنو مرا ابن ربيعة".[١]
ثانياً: إدعاء البگارة للنسب الشريف:
يقول أحمد شوحان:
"البقارة: عشيرة كبيرة جداً في منطقة وادي الفرات في سورية والعراق. والمنتسبون إليها كثيرون، بعض المؤرخين والنسابين ينسبها إلى بقايا إياد وأنمار العدنانيتين، وبعض البقارة يدّعون أنهم يرجعون إلى السيد محمد الباقر وأنهم من السادة الحسينية وهذا بعيد، لأن قسماً منهم في منطقة لواء الدليم بالعراق تحدث عنهم عباس العزاوي فقال: إنهم من العشائر القحطانية من زبيد وهذا القول ينسف الإدعاءات التي يزعمها البعض أنهم من السادة الحسينية".[٢]
وذكر ابن خلدون: آل الفضل وآل مرا من ربيعة ينتهون في طيء ومعهم أحياء من زبيد...إلخ.[٣]
الآن عرفنا أن نسب قبيلة البگارة من آل مرا من طيء من القحطانية، وأن بعضهم ادعوا الإنتساب إلى السيد محمد الباقر من السادة الحسينية.
فمتى بدأ الإدعاء إلى السيد محمد الباقر؟!
التقدير لدينا ان الادعاء كان نهاية العهد العثماني عندما انتشرت ظاهرة ادعاء النسب الشريف خاصة من جهة الام.
ولقد قوي هذا الادعاء في بدايات الثمانينات، يقول المؤرخ الدكتور عاطف نموس:
"من المعروف أنّ قبيلة / عشيرة البقارة وهي إحدى أكبر العشائر في سوريا وثاني أكبر العشائر في دير الزور أنّها سنية في مذهبها، حتى وإن عادوا بنسبهم إلى الإمام محمد الباقر والذي تم الترويج لهذه الرواية عقب إنتشار التشيع بين صفوف أبنائها بداية من الثمانينات ولتلقى انتشاراً أوسع بعد الثورة السورية". [٤]
عرفنا الآن أن الرواية بأن قبيلة البگارة تعود بنسبها إلى محمد الباقر تم الترويج لها بدايةً من الثمانينات عقب إنتشار التشيع بين صفوف أبنائها وانتشرت بشكل أوسع بعد إندلاع الثورة السورية، فهذا هو مشروع إيران في المنطقة العربية تشييع القبائل والعشائر العربية السُنيّة، فقد تم الربط بين أسم القبيلة (البقارة) ومحمد الباقر، وبناءً على ذلك تم إدعاء النسب، وبعد إقناع أبناء البقارة بأنهم من النسب الشريف يصبح من السهل نقلهم إلى التشيع بحجة مظلومية آل البيت الذين أصبحوا آبائهم وأجدادهم بعد إدعاء النسب.
ثالثاً: من أين استمد آل عگل مقولة إنتسابهم للنسب الشريف؟!
الجواب: من إدعاء القبيلة الأم قبيلة البگارة الطائية.
يعني لا يوجد أي موروث لآل عگل يدل على أنهم أشراف إلا إدعاء البگارة لمحمد الباقر.
كما أنه لا يوجد أي كتاب أو أي مصدر ذكر أن آل عگل من الأشراف مطلقاً إلى أن قام محتال الجينات الدعي ومنتحل النسب الشريف الرافضي هادي ال يحيى العاملي الطيبي بتزوير نتيجة عينة حمض نووي لهم على التحور fgc8712 الخاص بالمتمشرفين ويهود روسيا وأوكرانيا وبيلاروسيا وأرمينيا الأشكناز فقط.[٥]
والجدير بالذكر أن (أشكناز) نسب إحدى قبائل أرمينيا التي اعتنقت اليهودية. حيث ورد في سفر (التكوين-الإصحاح العاشر / ٢-٥ / صفحة ٢١٤):
"أشكناز بن جومر بن يافث بن نوح، وسكنوا شرق البحر الأسود في أرمينية، والبحر الأسود كان يدعى بحر أشكناز".
وحتى يتخلص آل عگل من إدعاء البگارة المكذوب المفضوخ، تنكروا لقبيلة البگارة، وقالوا عنها أنها منتحلة للنسب الشريف، وأن آل عگل هم الأشراف الوحيدين وأنهم ليسوا من البكارة، وقد تواصلنا مع باحث مطلع على انساب الاشراف في بلاد الشام ومن منطقة قريبة منهم واكد لنا انهم من صلب البقارة من ابناء محمد السائح جدهم، ولكنهم تنكروا لاصلهم وادعوا ان علم الجينات أثبت انهم اشراف، يقصدون بعلم الجينات النتيجة التي زوّرها لهم محتال الجينات مدعي نسب الاشراف هادي ال يحيى العاملي.
ولكن التاريخ لا يرحم...
ولا تزال إعلانات الوفاة والنعي الخاصة بعائلة العگل موجودة قبل أن يزوّر الرافضي هادي العاملي لابنهم (أُبي العگل) نتيجة على تحور المتمشرفين، وتقول بأن آل عگل من فروع البگارة. والصور التالية تثبت ذلك، وقمنا بتظليل الأسماء حفاظاً على الخصوصية.[٦]
والامر المهم في هذا السياق ان القائمين على ادعاء النسب الشريف من هذه العصابة وعلى رأسهم الدعي هادي ال يحيى العاملي وابي العكل ظنوا ولو لوهله الان الأشراف سيعترفون بهم ويعدونهم منهم وهو الامر المستحيل فعموم بيوت الشرف في الحجاز وتهامة وباقي بيوت السادة في بلاد الشام والمغرب معروفة الشهرة والاستفاضة عبر التاريخ ولو جاملهم بعض الجاهلين على وسائط التواصل الاجتماعي فلن يعتبرهم احد على ارض الواقع.
المصادر:
[١] سبائك الذهب في معرفة قبائل العرب/ نسخة المكتبة العلمية & والنسخة الهندية / صفحة ٦١.
[٢] معجم العشائر الفراتية / تاريخ النشر ١٩٨٥م/ صفحة ٣٠.
[٣] تاريخ ابن خلدون (العبر) / طبعة الكرمي/ صفحة ١٥٥٧.
[٤] بروتوكولات آيات قم وتطبيقها على العالم الإسلامي "سوريا نموذجاً" / صفحة ١٥٤.
[٥] موقع: Ashkenazi Y-DNA and mtDNA.
[٦] صور نعي لموتى آل عگل رحمهم الله من موقع (هنا دير الزور) الإلكتروني.