هناك روايتان لأسباب تفرق قبائل قضاعة :
الرواية الأولى:
رواية دعبل الخزاعي والحسن الهمداني ونشوان الحميري وغيرهم وهم ممن ينسب قضاعة إلى حمير بن سبأ.
أن عامر (ماء السماء)بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد جرد جيشا إلى الشام بأمر الملك الملطاط بن عمرو بن ذي أبين بن ذي يقدم بن الصوار بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن حيدان بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير ،وولى عليهم زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة، وعقد له الولاية وأمرهم بالسمع والطاعة. وكتب ماء السماء لزيد كتابا إلى أهل الشام. وكان كتابه:
لزيد إلى من حل بالشام حجــة... من الملـــك الملطاط والقيـل عامر
على أن زيداً ليس يعصي وينتهي... إلى أمــر زيـد كل باد وحاضـــر
ويعطونه الخـرج الذي يسألونـه... وفـــاء ولا يلــقونه بالمعــاذر
وإلاّ فـلا يلحــون إلاّ نفوسهــم... إذا ما منوا بالسلهبات الضوامر
فيقال: إن زيداً لما خرج بأحياء قضاعة إلى الشام والياً عليها، وصار إلى الحجاز وقع بينه وبين عشيرته كلام وحماشات ومحاسد فتفرقوا عنه، فمنهم من رجع إلى اليمن، ونسله خولان ومهرة ومجيد. ومنهم من نزل بالحجاز ونسله بلي وبهراء. وأما من مضى من قضاعة إلى الشام ومصر والبحرين؛ فنسله عاملة وكلب بن وبرة وتنوخ وسليح وخشين والقين والعليص. وأقام زيد بالحجاز، فأفترق نسله بها؛ من سعد وعذره وجهينة ونهد، فارتفعت إلى نجد العلياء، وقد كانت دهراً طويلا بتهامة.
وقد قيل عن ذلك:
والملك بعدهم إلى شدد به... عصف الزمان كعاصف الأرياح.
الرواية الثانية:
رواية عمر بن شبه وعبدالله البكري وياقوت الحموي وغيرهم وهم ممن ينسب قضاعة إلى معد بن عدنان.
نزحت قضاعة من تهامة بعد حرب جرت لهم مع نزار بن معد، ثم سارت بلي وبهراء وخولان ومن معهم إلى بلاد اليمن، فوغلوا فيها حتى نزلوا مأرب أرض سبأ بعد افتراق الأزد عنها وخروجهم منها فأقاموا بها زماناً، ثم أنزلوا عبداً لأراشة بن عبيلة بن قسميل بن فَران بن بلي يقال له أشعب في بئر بمأرب، ودلوا عليه دلائهم ليملأها لهم فطفق العبد يملأ لمواليه وسادته ويؤثرهم، ويبطيء عن زيد الله بن عامر بن عبيلة بن قسميل بن فران بن بلي، فغضب من ذلك فحط عليه صخرة، وقال: دونك يا أشعب فأصابته فقتلته فوقع الشر بينهم لذلك، واقتتلوا حتى تفرقوا فتقول قضاعة: إن خولان أقامت باليمن فنزلوا مخلاف خولان وإن مهرة أقامت هناك وصارت منازلهم الشحر، ولحق عامر بن زيد الله بن عامر بن عبيلة بن قسميل بسعد العشيرة فهم فيهم زيد الله،
ويقول في ذلك الملثم بن قرط البلوي:
ألم تر أن الحــي كانوا بغبطة.... بمأرب إذ كانـوا يحلونــها معا
بلـى وبهــراء وخــولان إخوة... لعمرو بن حاف فرع من قد تفرعا
أقام به خــولان بعد ابن أمه... فأثرى لعمري في البلاد وأوسعــا
فلم أر حيـــا من معد عمارة... أجل بــدار العز منــا وأمنعا
وينسب ابن الكلبي الأبيات السابقة لقائد بن أقوم البلوي
الرواية الأولى:
رواية دعبل الخزاعي والحسن الهمداني ونشوان الحميري وغيرهم وهم ممن ينسب قضاعة إلى حمير بن سبأ.
أن عامر (ماء السماء)بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد جرد جيشا إلى الشام بأمر الملك الملطاط بن عمرو بن ذي أبين بن ذي يقدم بن الصوار بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن حيدان بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير ،وولى عليهم زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة، وعقد له الولاية وأمرهم بالسمع والطاعة. وكتب ماء السماء لزيد كتابا إلى أهل الشام. وكان كتابه:
لزيد إلى من حل بالشام حجــة... من الملـــك الملطاط والقيـل عامر
على أن زيداً ليس يعصي وينتهي... إلى أمــر زيـد كل باد وحاضـــر
ويعطونه الخـرج الذي يسألونـه... وفـــاء ولا يلــقونه بالمعــاذر
وإلاّ فـلا يلحــون إلاّ نفوسهــم... إذا ما منوا بالسلهبات الضوامر
فيقال: إن زيداً لما خرج بأحياء قضاعة إلى الشام والياً عليها، وصار إلى الحجاز وقع بينه وبين عشيرته كلام وحماشات ومحاسد فتفرقوا عنه، فمنهم من رجع إلى اليمن، ونسله خولان ومهرة ومجيد. ومنهم من نزل بالحجاز ونسله بلي وبهراء. وأما من مضى من قضاعة إلى الشام ومصر والبحرين؛ فنسله عاملة وكلب بن وبرة وتنوخ وسليح وخشين والقين والعليص. وأقام زيد بالحجاز، فأفترق نسله بها؛ من سعد وعذره وجهينة ونهد، فارتفعت إلى نجد العلياء، وقد كانت دهراً طويلا بتهامة.
وقد قيل عن ذلك:
والملك بعدهم إلى شدد به... عصف الزمان كعاصف الأرياح.
الرواية الثانية:
رواية عمر بن شبه وعبدالله البكري وياقوت الحموي وغيرهم وهم ممن ينسب قضاعة إلى معد بن عدنان.
نزحت قضاعة من تهامة بعد حرب جرت لهم مع نزار بن معد، ثم سارت بلي وبهراء وخولان ومن معهم إلى بلاد اليمن، فوغلوا فيها حتى نزلوا مأرب أرض سبأ بعد افتراق الأزد عنها وخروجهم منها فأقاموا بها زماناً، ثم أنزلوا عبداً لأراشة بن عبيلة بن قسميل بن فَران بن بلي يقال له أشعب في بئر بمأرب، ودلوا عليه دلائهم ليملأها لهم فطفق العبد يملأ لمواليه وسادته ويؤثرهم، ويبطيء عن زيد الله بن عامر بن عبيلة بن قسميل بن فران بن بلي، فغضب من ذلك فحط عليه صخرة، وقال: دونك يا أشعب فأصابته فقتلته فوقع الشر بينهم لذلك، واقتتلوا حتى تفرقوا فتقول قضاعة: إن خولان أقامت باليمن فنزلوا مخلاف خولان وإن مهرة أقامت هناك وصارت منازلهم الشحر، ولحق عامر بن زيد الله بن عامر بن عبيلة بن قسميل بسعد العشيرة فهم فيهم زيد الله،
ويقول في ذلك الملثم بن قرط البلوي:
ألم تر أن الحــي كانوا بغبطة.... بمأرب إذ كانـوا يحلونــها معا
بلـى وبهــراء وخــولان إخوة... لعمرو بن حاف فرع من قد تفرعا
أقام به خــولان بعد ابن أمه... فأثرى لعمري في البلاد وأوسعــا
فلم أر حيـــا من معد عمارة... أجل بــدار العز منــا وأمنعا
وينسب ابن الكلبي الأبيات السابقة لقائد بن أقوم البلوي