عروة بن الورد بن زيد العبسي (توفي 30 ق.هـ/594 م)، شاعر من غطفان من شعراء الجاهلية وفارس من فرسانها وصعلوك من صعاليكها المعدودين المقدمين الأجواد. كان يسرق ليطعم الفقراء ويحسن إليهم. وكان يلقب عروة الصعاليك لجمعه إياهم وقيامه بأمرهم إذا أخفقوا في غزواتهم ولم يكن لهم معاش ولا مغزى، وقيل: بل لقب عروة الصعاليك لقوله:
قال معاوية بن أبي سفيان: «لو كان لعروة بن الورد ولد لأحببت أن أتزوج إليهم». وقال الحطيئة في جوابه على سؤال عمر بن الخطاب كيف كانت حروبكم؟ قال: «كنا نأتم في الحرب بشعره». قال عبد الملك بن مروان: «من قال إن حاتماً أسمح الناس فقد ظلم عروة بن الورد».
وفي الأغاني من خبره: «كان عروة بن الورد إذا أصابت الناس سني شديدة تركوا في دارهم المريض والكبير والضعيف، وكان عروة بن الورد يجمع أشباه هؤلاء من دون الناس من عشيرته في الشدة ثم يحفر لهم الأسراب ويكنف عليهم الكنف ويكسبهم، ومن قوي منهم-إما مريض يبرأ من مرضه، أو ضعيف تثوب قوته- خرج به معه فأغار، وجعل لأصحابه الباقين في ذلك نصيباً، حتى إذا أخصب الناس وألبنوا وذهبت السنة ألحق كل إنسان بأهله وقسم له نصيبه من غنيمةٍ إن كانوا غنموها، فربما أتى الإنسان منهم أهله وقد استغنى، فلذلك سمي عروة الصعاليك».
صور من كرمه قيل عن عروة بن الورد أن قبيلة "عبس" كان إذا أجدبت أتى أناس منهم ممن أصابهم جوع شديد، فجلسوا أمام بيت " عروة" حتى إذا أبصروه قالوا " أيا أبا الصعاليك أغثنا"، فكان يرق لهم ويخرج معهم ليحصل على ما يشبع جوعهم ويكفيهم.. وهو يعبر بذلك عن نفس كبيرة فهو لا يغزو للنهب والسلب كباقي شعراء الصعاليك أمثال " الشنفري" و " تأبط شرا" وإنما يغزو ليعين الفقراء والمستضعفين حتى أطلق عليه " أبو الفقراء" و " أبو المساكين" . والطريف أن " عروة " لم يغير على كريم يبذل ماله للناس، بل كان يختار لغارته ممن عرفوا بالبخل، ومن لا يمدون للمحتاج في قبائلهم يد العون ، فلا يرعون ضعفا ولا قرابة ولا حقا من حقوق قومهم.. و بلغ عروة من ذلك أنه كان لا يؤثر نفسه بشيء على من يرعاهم من صعاليكه ، فلهم مثل حظه سواء شاركوه في الغارات التي يشنها أو قعد بهم المرض أو الضعف، وهو بذلك يضرب مثلا رفيعا في الرحمة والإيثار . وقد فاق إعجاب الناس بكرمه لدرجة أن عبد الملك بن مروان كان يقول : " من زعم أن حاتما أسمح الناس فقد ظلم عروة بن الورد"
من شعرهله ديوان شعر شرحه ابن السكيت.
يقول عروة بن الورد : إني امرؤ عاني إنائي شركة وانت امـوؤ عانى إنائك واحـد أتهزأ مني أن سمنت وأن ترى بجسمي شحوب الحق،و الحق جاهد أفرق جسمي في جسوم كـثـيرة وأحسوا قراح الماء،والماء بارد
قال معاوية بن أبي سفيان: «لو كان لعروة بن الورد ولد لأحببت أن أتزوج إليهم». وقال الحطيئة في جوابه على سؤال عمر بن الخطاب كيف كانت حروبكم؟ قال: «كنا نأتم في الحرب بشعره». قال عبد الملك بن مروان: «من قال إن حاتماً أسمح الناس فقد ظلم عروة بن الورد».
وفي الأغاني من خبره: «كان عروة بن الورد إذا أصابت الناس سني شديدة تركوا في دارهم المريض والكبير والضعيف، وكان عروة بن الورد يجمع أشباه هؤلاء من دون الناس من عشيرته في الشدة ثم يحفر لهم الأسراب ويكنف عليهم الكنف ويكسبهم، ومن قوي منهم-إما مريض يبرأ من مرضه، أو ضعيف تثوب قوته- خرج به معه فأغار، وجعل لأصحابه الباقين في ذلك نصيباً، حتى إذا أخصب الناس وألبنوا وذهبت السنة ألحق كل إنسان بأهله وقسم له نصيبه من غنيمةٍ إن كانوا غنموها، فربما أتى الإنسان منهم أهله وقد استغنى، فلذلك سمي عروة الصعاليك».
صور من كرمه قيل عن عروة بن الورد أن قبيلة "عبس" كان إذا أجدبت أتى أناس منهم ممن أصابهم جوع شديد، فجلسوا أمام بيت " عروة" حتى إذا أبصروه قالوا " أيا أبا الصعاليك أغثنا"، فكان يرق لهم ويخرج معهم ليحصل على ما يشبع جوعهم ويكفيهم.. وهو يعبر بذلك عن نفس كبيرة فهو لا يغزو للنهب والسلب كباقي شعراء الصعاليك أمثال " الشنفري" و " تأبط شرا" وإنما يغزو ليعين الفقراء والمستضعفين حتى أطلق عليه " أبو الفقراء" و " أبو المساكين" . والطريف أن " عروة " لم يغير على كريم يبذل ماله للناس، بل كان يختار لغارته ممن عرفوا بالبخل، ومن لا يمدون للمحتاج في قبائلهم يد العون ، فلا يرعون ضعفا ولا قرابة ولا حقا من حقوق قومهم.. و بلغ عروة من ذلك أنه كان لا يؤثر نفسه بشيء على من يرعاهم من صعاليكه ، فلهم مثل حظه سواء شاركوه في الغارات التي يشنها أو قعد بهم المرض أو الضعف، وهو بذلك يضرب مثلا رفيعا في الرحمة والإيثار . وقد فاق إعجاب الناس بكرمه لدرجة أن عبد الملك بن مروان كان يقول : " من زعم أن حاتما أسمح الناس فقد ظلم عروة بن الورد"
من شعرهله ديوان شعر شرحه ابن السكيت.
يقول عروة بن الورد : إني امرؤ عاني إنائي شركة وانت امـوؤ عانى إنائك واحـد أتهزأ مني أن سمنت وأن ترى بجسمي شحوب الحق،و الحق جاهد أفرق جسمي في جسوم كـثـيرة وأحسوا قراح الماء،والماء بارد