قبل البدء بتناول موضوع السادة ، الأشراف ، لابد من التعرف على الفرق بينهما .... وهنا موضوع للأخ العزيز الباحث السردي ، تناوله في منتدى البدو ، نضعه هنا دون تدخل للأمانة العلمية :-
قرأت في ( ملحق التراث ) في جريدة ( المدينة ) العدد 12236 وتاريخ 28/5/1417هـ مقالاً بقلم السيد / عبد الكريم بن إبراهيم آل غضية ، بعنوان " ما الفرق بين اللقبين: السادة والأشراف " وذكر ملخصاً لما كتبه في الأعداد السابقـة وخلاصته :
1_ إن إطلاق لقب سيد وشريف على أفراد من آل البيت كان قديماً .
2_ إن تخصيص لقب الأشراف على أبناء الحسن والحسين – رضي الله عنهما – كان في نهاية القرن الرابع الهجري .
3_ إن تدوين لقب الشريف أو السيد أمام أسماء آل البيت لم يكن معروفاً إلاّ في المتأخرين .
بقي أن نعرف هل هناك فرق بين هذين اللقبين إذا أطلقا على أبناء الحسن أو الحسين .
وانتهى المقال بتعليق من الكاتب بقوله : أما الذي أقوله في التفريق بينهما أنه لا فرق ، غير أن الفاطميين لما بسطوا سلطتهم على البلاد الإسلامية مثل : مصر ، والمغرب ، والحجاز ، وفلسطين ، وأجزاء من أرض الشام ، والعراق ، فرضوا تلقيب من وقع في هذه البلاد بالأشراف حسنياً أم حسينياً ومن كان خارج هذه البلاد ممن لم يقع تحت سلطتهم كأهل اليمن وبعض الشام والعراق وبلاد السند والهند وخراسان وما وراءها وسواحل إفريقية من آل البيت فكان الناس يطلقون عليهم السادة أو الأشراف وغالباً ما اشتهروا به لقب السادة وخصوصاً في اليمن لذلك نجد أن غالب من يعرف بالسادة في الحجاز أو مصر أو غيرهما مما كان تحت تسلط الفاطميين قد نزح من اليمن أو من البلاد التي لم يحكموها.
وكنت أود لو تفضل الكاتب فذكر المراجع التي استند إليها في قوله هذا والثابت تاريخياً خلاف ما ذكر وهذا الموضوع قد شغل حيزاً كبيراً من أطروحة علمية ( رسالة دكتوراه ) تقدم بها السيد سليمان عبد الغني مالكي في عام 1401هـ – 1981م بعنوان ( بلاد الحجاز منذ بداية عهد الأشراف حتى سقوط الخلافة العباسية في بغداد من منتصف القرن الرابع الهجري حتى منتصف القرن السابع الهجري )وبإشراف الأستاذ الدكتور محمد أمين صالح أستاذ التاريخ الإسلامي بكلية الآداب بجامعة القاهرة وقد نال عليها درجة ( الدكتوراه ) وقد أوضح الدكتور سليمان عبد الغني مالكي في هذه الرسالة ما ذكره المؤرخون عن هذا الموضوع .
وإيضاحاً مني للالتباس الذي وقع في مقال السيد عبد الكريم أوضح ما يلي :
1_ من هم آل البيت ؟ لقد اختلف الفقهاء والعلماء في أهل البيت وأرجح الأقوال أن أهل البيت هم العلويون آل الحسن وآل الحسين ولدي علي بن أبي طالب – كرم الله وجهه – من زوجته فاطمة الزهراء ابنة الرسول – صلى الله عليه وسلم – وجاء في التفسير أنه لما نزلت الآية الكريمة ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً ) أية 33 سورة الأحزاب ، دعا الرسول الكريم – صلى الله عليه وسلم - علياً وفاطمة وولديهما الحسن والحسين وأدخلهم تحت عباءته وقال – صلى الله عليه وسلم اللهم هؤلاء أهل بيتي ) ، أو كما قال عليه الصلاة والسلام .
واستقرت أسرة آل الحسن وآل الحسين في مكة والمدينة واستطاعت بمناصرة الفاطميين الاستقلال بإمارة مكة والمدينة وحينما تولتا أمر مكة والمدينة أطلق عليهما الأشراف لتشريفهم إمارة مكة أو المدينة ، وأما الأسر التي لم تتول منها حكم مكة أو المدينة فيسمونهم السادة آل البيت.
2_ ذكر ابن فهد في إتحاف الورى :"فما أن تم الفتح الفاطمي لمصر عام 358هـ حتى أعلن كبير الأشراف الحسنيين جعفر بن محمد بن الحسن من بني سليمان من آل الحسن بن علي بن أبي طالب استقلاله بإمارة مكة والدعوة للخليفة الفاطمي في خطبة الجمعة " .
وذكر الفاسي في شفاء الغرام الجزء الثاني " وما لبث أن حذا آل الحسين القاطنين المدينة المنورة حذو بني الحسن بأن أعلن طاهر بن مسلم الحسيني استقلاله بإمارة المدينة عام 360هـ وخطب أيضاً للخليفة المعز الفاطمي ".
3_ وذكر البرادعي في كتابه الدرة السنية ( وتولى السادة من آل البيت إمارة المدينتين المقدستين بالحجاز وأصبح يطلق لقب الأشراف على العائلة التي تحكم مكة أو المدينة نسبة إلى تشرفهم بإمارة مكة أو المدينة تمييزاً لبقية الأسرات العلوية التي لم تتول الإمارة) .
4_ وذكر الجزيري في كتابه درر الفوائد ( وظهرت بوادر الخير بالنسبة لأهل الحجاز عندما بدأت الخلافة الفاطمية بإرسال الأموال والخلع إلى أشراف الحجاز وأسرهم وكذلك شحنات من الحبوب والبقول لسكان مكة والمدينة والقرى المجاورة لهما )
5_ نخلص مما ذكر أن لقب ( الشريف ) يطلق على كل من تولى إمارة مكة المكرمة أو المدينة المنورة وهو من أهل البيت السيد ويروي التاريخ أن الصحابي الجليل عتاب ابن أسيد تولى إمارة مكة المكرمة في عهد الرسول – صلى الله عليه وسلم – وهو أول أمير يتولى إمارة مكة المكرمة ولم يكن من أهل البيت سيداً لذلك لم يلقب بـ الشريف .
ومن ذلك يتبين أن إمارة هاتين المدينتين عندما تكون في أهل البيت السادة وعندما يتولى السيد هذه الإمارة يضاف إليه لقب الشريف نسبة إلى تشرفه بإمارة مكة أو المدينة وأيضاً أشار إلى ذلك معالي الدكتور محمد عبده يماني في كتابه " علموا أبناءكم محبة آل بيت رسول الله – صلى الله عليه وسلم- .
جريدة المدينة _ العدد 12257 _ الخميس 19/6/1417هـ
نقل لاهمية الموضوع واحب ان اضيف ان هناك شرافة ظهر وشرافة بطن حيث ان هناك من
هو شريف اب عن جد لكن هناك ايضا من اكتسبها عن طريق ان تكون امه من الاشراف
مثل ظاهر العمر الزيداني وغيره وهناك من ادعى ذلك مثل الفاطميين في مصر وهناك من
اشتراها كما في مصر وغيرها !!
كما دخل بعض الاشراف بحلف او انظموا الى قبائل اخرى مثل:
ظفير / شمر / عنزه / سبيع / حرب / جهينه / قحطان / المنتفق / الحويطات/ عتيبه / آل مره
قرأت في ( ملحق التراث ) في جريدة ( المدينة ) العدد 12236 وتاريخ 28/5/1417هـ مقالاً بقلم السيد / عبد الكريم بن إبراهيم آل غضية ، بعنوان " ما الفرق بين اللقبين: السادة والأشراف " وذكر ملخصاً لما كتبه في الأعداد السابقـة وخلاصته :
1_ إن إطلاق لقب سيد وشريف على أفراد من آل البيت كان قديماً .
2_ إن تخصيص لقب الأشراف على أبناء الحسن والحسين – رضي الله عنهما – كان في نهاية القرن الرابع الهجري .
3_ إن تدوين لقب الشريف أو السيد أمام أسماء آل البيت لم يكن معروفاً إلاّ في المتأخرين .
بقي أن نعرف هل هناك فرق بين هذين اللقبين إذا أطلقا على أبناء الحسن أو الحسين .
وانتهى المقال بتعليق من الكاتب بقوله : أما الذي أقوله في التفريق بينهما أنه لا فرق ، غير أن الفاطميين لما بسطوا سلطتهم على البلاد الإسلامية مثل : مصر ، والمغرب ، والحجاز ، وفلسطين ، وأجزاء من أرض الشام ، والعراق ، فرضوا تلقيب من وقع في هذه البلاد بالأشراف حسنياً أم حسينياً ومن كان خارج هذه البلاد ممن لم يقع تحت سلطتهم كأهل اليمن وبعض الشام والعراق وبلاد السند والهند وخراسان وما وراءها وسواحل إفريقية من آل البيت فكان الناس يطلقون عليهم السادة أو الأشراف وغالباً ما اشتهروا به لقب السادة وخصوصاً في اليمن لذلك نجد أن غالب من يعرف بالسادة في الحجاز أو مصر أو غيرهما مما كان تحت تسلط الفاطميين قد نزح من اليمن أو من البلاد التي لم يحكموها.
وكنت أود لو تفضل الكاتب فذكر المراجع التي استند إليها في قوله هذا والثابت تاريخياً خلاف ما ذكر وهذا الموضوع قد شغل حيزاً كبيراً من أطروحة علمية ( رسالة دكتوراه ) تقدم بها السيد سليمان عبد الغني مالكي في عام 1401هـ – 1981م بعنوان ( بلاد الحجاز منذ بداية عهد الأشراف حتى سقوط الخلافة العباسية في بغداد من منتصف القرن الرابع الهجري حتى منتصف القرن السابع الهجري )وبإشراف الأستاذ الدكتور محمد أمين صالح أستاذ التاريخ الإسلامي بكلية الآداب بجامعة القاهرة وقد نال عليها درجة ( الدكتوراه ) وقد أوضح الدكتور سليمان عبد الغني مالكي في هذه الرسالة ما ذكره المؤرخون عن هذا الموضوع .
وإيضاحاً مني للالتباس الذي وقع في مقال السيد عبد الكريم أوضح ما يلي :
1_ من هم آل البيت ؟ لقد اختلف الفقهاء والعلماء في أهل البيت وأرجح الأقوال أن أهل البيت هم العلويون آل الحسن وآل الحسين ولدي علي بن أبي طالب – كرم الله وجهه – من زوجته فاطمة الزهراء ابنة الرسول – صلى الله عليه وسلم – وجاء في التفسير أنه لما نزلت الآية الكريمة ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً ) أية 33 سورة الأحزاب ، دعا الرسول الكريم – صلى الله عليه وسلم - علياً وفاطمة وولديهما الحسن والحسين وأدخلهم تحت عباءته وقال – صلى الله عليه وسلم اللهم هؤلاء أهل بيتي ) ، أو كما قال عليه الصلاة والسلام .
واستقرت أسرة آل الحسن وآل الحسين في مكة والمدينة واستطاعت بمناصرة الفاطميين الاستقلال بإمارة مكة والمدينة وحينما تولتا أمر مكة والمدينة أطلق عليهما الأشراف لتشريفهم إمارة مكة أو المدينة ، وأما الأسر التي لم تتول منها حكم مكة أو المدينة فيسمونهم السادة آل البيت.
2_ ذكر ابن فهد في إتحاف الورى :"فما أن تم الفتح الفاطمي لمصر عام 358هـ حتى أعلن كبير الأشراف الحسنيين جعفر بن محمد بن الحسن من بني سليمان من آل الحسن بن علي بن أبي طالب استقلاله بإمارة مكة والدعوة للخليفة الفاطمي في خطبة الجمعة " .
وذكر الفاسي في شفاء الغرام الجزء الثاني " وما لبث أن حذا آل الحسين القاطنين المدينة المنورة حذو بني الحسن بأن أعلن طاهر بن مسلم الحسيني استقلاله بإمارة المدينة عام 360هـ وخطب أيضاً للخليفة المعز الفاطمي ".
3_ وذكر البرادعي في كتابه الدرة السنية ( وتولى السادة من آل البيت إمارة المدينتين المقدستين بالحجاز وأصبح يطلق لقب الأشراف على العائلة التي تحكم مكة أو المدينة نسبة إلى تشرفهم بإمارة مكة أو المدينة تمييزاً لبقية الأسرات العلوية التي لم تتول الإمارة) .
4_ وذكر الجزيري في كتابه درر الفوائد ( وظهرت بوادر الخير بالنسبة لأهل الحجاز عندما بدأت الخلافة الفاطمية بإرسال الأموال والخلع إلى أشراف الحجاز وأسرهم وكذلك شحنات من الحبوب والبقول لسكان مكة والمدينة والقرى المجاورة لهما )
5_ نخلص مما ذكر أن لقب ( الشريف ) يطلق على كل من تولى إمارة مكة المكرمة أو المدينة المنورة وهو من أهل البيت السيد ويروي التاريخ أن الصحابي الجليل عتاب ابن أسيد تولى إمارة مكة المكرمة في عهد الرسول – صلى الله عليه وسلم – وهو أول أمير يتولى إمارة مكة المكرمة ولم يكن من أهل البيت سيداً لذلك لم يلقب بـ الشريف .
ومن ذلك يتبين أن إمارة هاتين المدينتين عندما تكون في أهل البيت السادة وعندما يتولى السيد هذه الإمارة يضاف إليه لقب الشريف نسبة إلى تشرفه بإمارة مكة أو المدينة وأيضاً أشار إلى ذلك معالي الدكتور محمد عبده يماني في كتابه " علموا أبناءكم محبة آل بيت رسول الله – صلى الله عليه وسلم- .
جريدة المدينة _ العدد 12257 _ الخميس 19/6/1417هـ
نقل لاهمية الموضوع واحب ان اضيف ان هناك شرافة ظهر وشرافة بطن حيث ان هناك من
هو شريف اب عن جد لكن هناك ايضا من اكتسبها عن طريق ان تكون امه من الاشراف
مثل ظاهر العمر الزيداني وغيره وهناك من ادعى ذلك مثل الفاطميين في مصر وهناك من
اشتراها كما في مصر وغيرها !!
كما دخل بعض الاشراف بحلف او انظموا الى قبائل اخرى مثل:
ظفير / شمر / عنزه / سبيع / حرب / جهينه / قحطان / المنتفق / الحويطات/ عتيبه / آل مره