طيء هي إحدى قبائل العرب القحطانية اليمانية الأصل، سكنت شمال الجزيرة العربية وتحديداً في منطقة حائل التي كانت تعرف قديماً باسم بلاد الجبلين (أجا وسلمى) ولا يزال معظم أبناء هذه القبيلة يتواجدون حاليا في منطقة حائل حيث شمر المعاصرة طائية الأصل. كما أن للطائيين تواجد قديم وعريق في كل من العراق وسوريا وتركيا وأوروبا الغربية، وقد وصلوا إلى هذه المناطق عبر هجرات عديدة من حائل التي وصلوها قبل الميلاد من مملكة سبأ اليمنية. وبدأت الهجرات من حائل مع ظهور الإسلام، حيث كانت طيء تعتنق المسيحية وهاجر معظم أفرادها إلى أنطاكية ومنها تفرقوا شمالا وغربا.
نسب طيءيرجع نسب طيء إلى طيء بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان، فهي قبيلة كهلانية سبأية قحطانية، أي يمانية الأصل ووقفت في الصف اليمانية في النزاع القيسي - اليماني المعروف، وإن كان لطيء في مصر الفضل في إنهاء هذا الصراع في الديار المصرية كما سيتقدم. وطيء هو أخو مذحج، والعم الأعلى لعدي بن الحارث بن مرة أبو جذام ولخم وجد كندة بن ثور بن عدي بن الحارث.
[عدل] حقيقة علاقة طيء بثمودلم تكن طيء القبيلة العربية الوحيدة التي حاول البعض نسبتها لقبائل ثمود المعروفة والتي عرفت منذ أيام الأكاديين والأشوريين واستمر وجودهم إلى أيام الرومان، وإشتهروا بالخيالة الثمودية التي كانت جزء من الخيالة في الجيش الروماني. ومن تلك القبائل التي نسبها البعض إلى ثمود بخلاف طيء قبيلة ثقيف. على أن النسابة العرب المشهورين في مجموعهم أقروا باستحالة ذلك تبعا للآيتين القرآنيتين الحاقة 5 و 8، وكذلك الآية القرآنية الكريمة النجم 51. إنما جاء الخلط من البعض بنسبته بعض القبائل التي إشتهرت بالبأس والشدة لثمود كما في ثقيف، أو التي تتقارب مساكنها ومساكن ثمود، كما في طيء وبعض قضاعة وجذام وغير ذلك.
[عدل] معتقدات طيء[عدل] قديمااعتنقت طيء الديانة المسيحية منذ القرون الأولى للميلاد، وتعزز المعتقد المسيحي في طيء بعد اعتناقه من قبل حاتم الطائي وابنه عدي بن حاتم الطائي، واتبعوا في ذلك الفرقة المنوفوزية المعروفة أيضا باليعقوبية، المخالفة للملكانية التي كانت الفرقة الرسمية عند الروم، وهم في ذلك مثل سائر القبائل العربية النصرانية، كالغساسنة والتي رفضت المذهب المسيحي الملكاني الرسمي. ويحتمل دخول بعض طيء المجوسية، فقد اعتنق بعض العرب المجوسيةكما ذكر ابن قتيبة، ومثل سكان هجر، والذين شهد عبد الرحمن بن عوف عند عمر بن الخطاب، أن الرسول، صلى الله عليه وسلم، قد أخذ منهم الجزية، وعدهم من أهل الكتاب. وفي الجانب الوثني كانت حرية العقيدة مكفولة في طيء، إذ كانت تعبد فئات منها أوثانا كان أشهرها الفلس (فاليس اليوناني) وكان منحوتا بحجم كبير على اللائحة الجنوبية الشرقية من جبل أجا غير أن خالد بن الوليد حطمه بعد الفتح الإسلامي لحائل في السنة 9 للهجرة.
[عدل] قبيلة طيء في مصر وتاريخها بهاكان القدوم الأكبر لطيء في عصر الدولة الفاطمية، التي عرفت بسياستها في تعريب مصر باستقدام القبائل العربية للاستيطان في مناطق نفوذها بمصر وشمال أفريقيا، ومن تلك القبائل كانت قبيلة سنبس، وتعرف أيضا بالسنابسة، من طيء، والتي كانت تستقر في جنوب فلسطين بمنطقة الرملة والداروم من فلسطين، وقد استقدمها الوزير الفاطمي اليازوري، والذي يرجع أصله لبلدة يازور بفلسطين قرب يافا، أي بالقرب من منازل طيء هناك، وقد أخمدت قبائل سنبس الطائية فتنة بني قرة الهلالية، وذلك في عصر الخليفة الفاطمي المستنصر بالله، وقد أقطعت الدولة الفاطمية السنابسة منازل قبيلة بني قرة أحد بطون قبيلة بني هلال، المتمردة في منطقة البحيرة بغرب دلتا النيل، ولكن قبيلة سنبس الطائية سرعان ما توسعت شرقا، لتستقر بكثافة في ما يعرف اليوم بمحافظات الغربية والمنوفية وكفر الشيخ، ولها فرع استقر في بلدة عرفت باسمهم بني يوسف، والتي تقع بالقرب من منطقة سقارة بمحافظة الجيزة بمصر.
كانت زعامة سنبس الطائية في الخزاعلة، ويعرفوا أيضا بالخزاعل وبني خزعل، وإستقرت القيادة في بني يوسف من الخزاعلة.
شاركت سنبس الطائية، تحت قيادة بني يوسف من الخزاعلة، في ثورة الشريف حصن الدين ثعلب الجعفري الطالبي الزينبي، التي كانت رفض لحكم المماليك، في عهد السلطان المملوكي الأول المعز عز الدين أيبك التركماني، وذلك لأنفة القبائل العربية بمصر من الخضوع لحكام مسهم الرق، أي المماليك. وقد كان لسنبس الطائية الدور الأكبر في الثورة، وكانت هزيمتها في معركة سخا، بكفر الشيخ اليوم، إيذانا بفشل الثورة، فقد كانت عماد تلك الثورة، والتي قال عنها المقريزي، في البيان والإعراب عما بأرض مصر من الأعراب، إنها أخر ثورة عربية في مصر. عرف تحالف القبائل العربية هذا بالحلف القرشي،، وسمي هذا الحلف بالقرشي لأن زعامته كانت للجعافرة الطالبيين، بزعامة الأمير الشريف حصن الدين ثعلب الجعفري الطالبي الزينبي الهاشمي القرشي الديروطي، وكان من فضل هذا الحلف أن إختفى من مصر الصراع اليماني - القيسي، والتي أبتليت به القبائل العربية في كافة البلدان وكانت سببا في نكبة العرب في كثير من الأحيان لافتراق كلمتهم والذي ظل للأسف قائما في بعض البلدان كما في لبنان والتي ظل بها حيا حتى بدايات النصف الثاني من القرن الثامن عشر الميلادي.
توجد في مصر حاليا، قرى على اسم فروع طيء، فتوجد قرى باسم السنابسة والخزاعلة وبني يوسف، مثل بني يوسف بالجيزة والمذكورة أعلاه، وخزاعل في مركز السنطة بمحافظة الغربية في مصر.
[عدل] أقوال القلقشندي بشأن طيءبعض ما ذكره أبو العباس القلقشندي، عن طيء وبطونها في كتابه المعروف: نهاية الأرب في معرفة قبائل العرب:
بنو طيء: بفتح الطاء وتشديد الياء وهمزة في الآخر - قبيلة من كهلان من القحطانية وهم بنو طيء بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان وكهلان يأتي نسبه عند ذكره في حرف الكاف، وكان له من الولد قطرة والغوث وأمهما عدية بن الآمري من مهرة والنسبة إليهم طائي وإليهم ينسب حاتم الطائي المشهور بالكرم وأخباره أشهر من أن تذكر.
قال في العبر: ومنهم زيد الخيل بن مهلهل الصحابي وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد طيء فأسلم فسماه زيد الخير وقال له ما وصف لي أحد في الجاهلية رأيته في الإسلام إلا رأيته دون وصفه غيرك، وكانت منازلهم باليمن فخرجوا منه على أثر خروج الأزمنة ونزلوا سعيرًا وقيل في جوار بني أسد ثم غلبوهم على اجاء وسلمى وهما جبلان في بلادهم يعرفان الآن بجيلي طي فاستمروا وافترقوا في أول الإسلام في الفتوحات.
قال ابن سعيد: في بلادهم الآن أمم كثيرة تملأ السهل والجبل حجازًا وشامًا وعراقًا قال: وهم أصحاب الرياسة في العرب إلى الآن بالعراق والشام وبمصر منهم بطون.
بنو سنبس: ويقال لهم سنبس باسم أبيهم بطن من طيء من القحطانية وهم بنو سنبس بن معاوية بن جرول بن ثعل بن عمرو بن الغوث ابن طيء، وطيء يأتي نسبه عند ذكره في حرف الطاء المهملة، وكان لسنبس من الولد زبيد وعمرو ومنهم بنو أبان بن عدي المذكور في حرف الألف وقد ذكر الحمداني منهم طائفة ببطائح العراق وطائفة بدمياط من الديار المصرية.
قال (يعني الحمداني): وكان لهم شأن أيام الخلفاء الفاطميين بالأعمال الجيزية حول سقارة. ملحوظة: المقصود بالأعمال الجيزية، محافظة الجيزة اليوم في مصر.
قلت (يعني نفسه أي القلقشندي): والأمرة الآن فيهم في الخزاعلة في بني يوسف ومقرهم في مدينة سخا من الأعمال الغربية.
بنو الحسن: بطن من طيء من القحطانية ذكرهم الجوهري في صحاحه نقلا عن ابن الكلبي ولم يرفع نسبهم.
ملحوظة: يعتقد، بضم الياء، أن القبائل التي تحمل اسم بنو الحسن في بادية الشام وربما في العراق ولبنان أيضا تنتسب إلى هذا البطن، وهناك أقوال أخرى.
بنو طرف : بطن من طيء من القحطانية، وهم بنو طريف بن مالك بن جدعان بن ذهل بن رومان بن جندب بن خارجة بن سعيد بن قطرة بن طيء، منهم جبلة بن رافع الذي يقول فيه الحطيئة: لعمري لقد أنعمت نعمة ماجد علي قديما يا جبيل بن رافع، ومنهم بنو لام بن عمر بن طريف الطائي الذين يقول فيهم الحطيئة: كيف الهجاء وما تنفك صالحة *** من آل لام بظهر الغيب تأتيني ويرأسهم السيد المشهور والصحابي أوس بن حارثة بن لأم الطائي، ومن بعده بجير بن أوس الطائي، ومن ذريته قبائل بني لأم في جزيرة العرب والعراق.
بنو عقدة: بطن من سنبس من طيء من القحطانية وهم بنو عمرو بن سنبس تقدم ذكره في حرف السين المهملة، وعقدة أمهم عرفوا بها. ملاحظة: لبني عقدة بقية في مصر تتمثل في بضع عائلات تحتفظ باسم عقدة والعقدة.
مصادر1.القرآن الكريم.
2.المقريزي - البيان والإعراب عما بأرض مصر من الأعراب.
3.أبو العباس القلقشندي - نهاية الأرب في معرفة قبائل العرب.
4.ابن حزم الأندلسي الظاهري: جمهرة أنساب العرب.
5.ابن خلدون: تاريخ ابن خلدون.
6.قطب: أنساب العرب
نسب طيءيرجع نسب طيء إلى طيء بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان، فهي قبيلة كهلانية سبأية قحطانية، أي يمانية الأصل ووقفت في الصف اليمانية في النزاع القيسي - اليماني المعروف، وإن كان لطيء في مصر الفضل في إنهاء هذا الصراع في الديار المصرية كما سيتقدم. وطيء هو أخو مذحج، والعم الأعلى لعدي بن الحارث بن مرة أبو جذام ولخم وجد كندة بن ثور بن عدي بن الحارث.
[عدل] حقيقة علاقة طيء بثمودلم تكن طيء القبيلة العربية الوحيدة التي حاول البعض نسبتها لقبائل ثمود المعروفة والتي عرفت منذ أيام الأكاديين والأشوريين واستمر وجودهم إلى أيام الرومان، وإشتهروا بالخيالة الثمودية التي كانت جزء من الخيالة في الجيش الروماني. ومن تلك القبائل التي نسبها البعض إلى ثمود بخلاف طيء قبيلة ثقيف. على أن النسابة العرب المشهورين في مجموعهم أقروا باستحالة ذلك تبعا للآيتين القرآنيتين الحاقة 5 و 8، وكذلك الآية القرآنية الكريمة النجم 51. إنما جاء الخلط من البعض بنسبته بعض القبائل التي إشتهرت بالبأس والشدة لثمود كما في ثقيف، أو التي تتقارب مساكنها ومساكن ثمود، كما في طيء وبعض قضاعة وجذام وغير ذلك.
[عدل] معتقدات طيء[عدل] قديمااعتنقت طيء الديانة المسيحية منذ القرون الأولى للميلاد، وتعزز المعتقد المسيحي في طيء بعد اعتناقه من قبل حاتم الطائي وابنه عدي بن حاتم الطائي، واتبعوا في ذلك الفرقة المنوفوزية المعروفة أيضا باليعقوبية، المخالفة للملكانية التي كانت الفرقة الرسمية عند الروم، وهم في ذلك مثل سائر القبائل العربية النصرانية، كالغساسنة والتي رفضت المذهب المسيحي الملكاني الرسمي. ويحتمل دخول بعض طيء المجوسية، فقد اعتنق بعض العرب المجوسيةكما ذكر ابن قتيبة، ومثل سكان هجر، والذين شهد عبد الرحمن بن عوف عند عمر بن الخطاب، أن الرسول، صلى الله عليه وسلم، قد أخذ منهم الجزية، وعدهم من أهل الكتاب. وفي الجانب الوثني كانت حرية العقيدة مكفولة في طيء، إذ كانت تعبد فئات منها أوثانا كان أشهرها الفلس (فاليس اليوناني) وكان منحوتا بحجم كبير على اللائحة الجنوبية الشرقية من جبل أجا غير أن خالد بن الوليد حطمه بعد الفتح الإسلامي لحائل في السنة 9 للهجرة.
[عدل] قبيلة طيء في مصر وتاريخها بهاكان القدوم الأكبر لطيء في عصر الدولة الفاطمية، التي عرفت بسياستها في تعريب مصر باستقدام القبائل العربية للاستيطان في مناطق نفوذها بمصر وشمال أفريقيا، ومن تلك القبائل كانت قبيلة سنبس، وتعرف أيضا بالسنابسة، من طيء، والتي كانت تستقر في جنوب فلسطين بمنطقة الرملة والداروم من فلسطين، وقد استقدمها الوزير الفاطمي اليازوري، والذي يرجع أصله لبلدة يازور بفلسطين قرب يافا، أي بالقرب من منازل طيء هناك، وقد أخمدت قبائل سنبس الطائية فتنة بني قرة الهلالية، وذلك في عصر الخليفة الفاطمي المستنصر بالله، وقد أقطعت الدولة الفاطمية السنابسة منازل قبيلة بني قرة أحد بطون قبيلة بني هلال، المتمردة في منطقة البحيرة بغرب دلتا النيل، ولكن قبيلة سنبس الطائية سرعان ما توسعت شرقا، لتستقر بكثافة في ما يعرف اليوم بمحافظات الغربية والمنوفية وكفر الشيخ، ولها فرع استقر في بلدة عرفت باسمهم بني يوسف، والتي تقع بالقرب من منطقة سقارة بمحافظة الجيزة بمصر.
كانت زعامة سنبس الطائية في الخزاعلة، ويعرفوا أيضا بالخزاعل وبني خزعل، وإستقرت القيادة في بني يوسف من الخزاعلة.
شاركت سنبس الطائية، تحت قيادة بني يوسف من الخزاعلة، في ثورة الشريف حصن الدين ثعلب الجعفري الطالبي الزينبي، التي كانت رفض لحكم المماليك، في عهد السلطان المملوكي الأول المعز عز الدين أيبك التركماني، وذلك لأنفة القبائل العربية بمصر من الخضوع لحكام مسهم الرق، أي المماليك. وقد كان لسنبس الطائية الدور الأكبر في الثورة، وكانت هزيمتها في معركة سخا، بكفر الشيخ اليوم، إيذانا بفشل الثورة، فقد كانت عماد تلك الثورة، والتي قال عنها المقريزي، في البيان والإعراب عما بأرض مصر من الأعراب، إنها أخر ثورة عربية في مصر. عرف تحالف القبائل العربية هذا بالحلف القرشي،، وسمي هذا الحلف بالقرشي لأن زعامته كانت للجعافرة الطالبيين، بزعامة الأمير الشريف حصن الدين ثعلب الجعفري الطالبي الزينبي الهاشمي القرشي الديروطي، وكان من فضل هذا الحلف أن إختفى من مصر الصراع اليماني - القيسي، والتي أبتليت به القبائل العربية في كافة البلدان وكانت سببا في نكبة العرب في كثير من الأحيان لافتراق كلمتهم والذي ظل للأسف قائما في بعض البلدان كما في لبنان والتي ظل بها حيا حتى بدايات النصف الثاني من القرن الثامن عشر الميلادي.
توجد في مصر حاليا، قرى على اسم فروع طيء، فتوجد قرى باسم السنابسة والخزاعلة وبني يوسف، مثل بني يوسف بالجيزة والمذكورة أعلاه، وخزاعل في مركز السنطة بمحافظة الغربية في مصر.
[عدل] أقوال القلقشندي بشأن طيءبعض ما ذكره أبو العباس القلقشندي، عن طيء وبطونها في كتابه المعروف: نهاية الأرب في معرفة قبائل العرب:
بنو طيء: بفتح الطاء وتشديد الياء وهمزة في الآخر - قبيلة من كهلان من القحطانية وهم بنو طيء بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان وكهلان يأتي نسبه عند ذكره في حرف الكاف، وكان له من الولد قطرة والغوث وأمهما عدية بن الآمري من مهرة والنسبة إليهم طائي وإليهم ينسب حاتم الطائي المشهور بالكرم وأخباره أشهر من أن تذكر.
قال في العبر: ومنهم زيد الخيل بن مهلهل الصحابي وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد طيء فأسلم فسماه زيد الخير وقال له ما وصف لي أحد في الجاهلية رأيته في الإسلام إلا رأيته دون وصفه غيرك، وكانت منازلهم باليمن فخرجوا منه على أثر خروج الأزمنة ونزلوا سعيرًا وقيل في جوار بني أسد ثم غلبوهم على اجاء وسلمى وهما جبلان في بلادهم يعرفان الآن بجيلي طي فاستمروا وافترقوا في أول الإسلام في الفتوحات.
قال ابن سعيد: في بلادهم الآن أمم كثيرة تملأ السهل والجبل حجازًا وشامًا وعراقًا قال: وهم أصحاب الرياسة في العرب إلى الآن بالعراق والشام وبمصر منهم بطون.
بنو سنبس: ويقال لهم سنبس باسم أبيهم بطن من طيء من القحطانية وهم بنو سنبس بن معاوية بن جرول بن ثعل بن عمرو بن الغوث ابن طيء، وطيء يأتي نسبه عند ذكره في حرف الطاء المهملة، وكان لسنبس من الولد زبيد وعمرو ومنهم بنو أبان بن عدي المذكور في حرف الألف وقد ذكر الحمداني منهم طائفة ببطائح العراق وطائفة بدمياط من الديار المصرية.
قال (يعني الحمداني): وكان لهم شأن أيام الخلفاء الفاطميين بالأعمال الجيزية حول سقارة. ملحوظة: المقصود بالأعمال الجيزية، محافظة الجيزة اليوم في مصر.
قلت (يعني نفسه أي القلقشندي): والأمرة الآن فيهم في الخزاعلة في بني يوسف ومقرهم في مدينة سخا من الأعمال الغربية.
بنو الحسن: بطن من طيء من القحطانية ذكرهم الجوهري في صحاحه نقلا عن ابن الكلبي ولم يرفع نسبهم.
ملحوظة: يعتقد، بضم الياء، أن القبائل التي تحمل اسم بنو الحسن في بادية الشام وربما في العراق ولبنان أيضا تنتسب إلى هذا البطن، وهناك أقوال أخرى.
بنو طرف : بطن من طيء من القحطانية، وهم بنو طريف بن مالك بن جدعان بن ذهل بن رومان بن جندب بن خارجة بن سعيد بن قطرة بن طيء، منهم جبلة بن رافع الذي يقول فيه الحطيئة: لعمري لقد أنعمت نعمة ماجد علي قديما يا جبيل بن رافع، ومنهم بنو لام بن عمر بن طريف الطائي الذين يقول فيهم الحطيئة: كيف الهجاء وما تنفك صالحة *** من آل لام بظهر الغيب تأتيني ويرأسهم السيد المشهور والصحابي أوس بن حارثة بن لأم الطائي، ومن بعده بجير بن أوس الطائي، ومن ذريته قبائل بني لأم في جزيرة العرب والعراق.
بنو عقدة: بطن من سنبس من طيء من القحطانية وهم بنو عمرو بن سنبس تقدم ذكره في حرف السين المهملة، وعقدة أمهم عرفوا بها. ملاحظة: لبني عقدة بقية في مصر تتمثل في بضع عائلات تحتفظ باسم عقدة والعقدة.
مصادر1.القرآن الكريم.
2.المقريزي - البيان والإعراب عما بأرض مصر من الأعراب.
3.أبو العباس القلقشندي - نهاية الأرب في معرفة قبائل العرب.
4.ابن حزم الأندلسي الظاهري: جمهرة أنساب العرب.
5.ابن خلدون: تاريخ ابن خلدون.
6.قطب: أنساب العرب