الصرخة : في محافظة ميسان ، قال المحامي عباس العزاوي في كتابه "عشائر العراق" انهم من آل نصيري من بني لام. وادعى بعضهم انهم ينتسبون الى (صرخة بن إدريس بن مطاعن بن عبدالكريم بن عيسى بن الحسين بن سليمان ابن علي بن عبدالله الاكبر بن محمد الاكبر بن موسى الثاني بن عبدالله بن موسى الجون بن عبدالله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن السبط عليه السّلام) ، ولا يصح هذا النسب.
فأول من ذكر أسم صرخة بن إدريس هو أبن الطقطقي في كتابه الاصيلي ، ففي صفحة 106 حينما تحدث أبي نمي محمد بن أبي سعد الحسن بن علي الاكبر بن قتادة بن إدريس ، قال: (أمه سلمة بنت صرخة بن إدريس حسنية بنت عم ابيه) ، غير انه حينما تحدث عن أولاد إدريس بن مطاعن لم يذكر أسم صرخة فيهم ، فقال في صفحة 105: (واما إدريس بن مطاعن فله ثلاثة أولاد شبرقة والحسين وقتادة) ، فلم يذكر فيهم من أسمه صرخة. وقد اختلفت مخطوطات كتاب الاصيلي في اسم شبرقة ـ كما في هامش نفس الصفحة ـ حيث نقرأ فيها أنَّ هناك مخطوطة تذكر اسمه (سبرقة) وفي مخطوطة أخرى نقرأ اسمه (شريفة) ، ولعل الصواب هو (مشيرف) حيث تم تصحيفه من قبل النساخ الى (شبرقة) نظراً لتقارب هيئة الحروف.
وقد يقال ان الاسم صُحِّفَ عن (صرخة) فيكون لإدريس بن مطاعن من الاولاد: صرخة والحسين وقتادة !
وقال أبن خلدون ، المتوفى سنة 808هـ ، في تاريخه المسمى (العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر) ج4 ص104 :
{ [ الخبر عن بنى قتادة أمراء مكة بعد الهواشم ثم عن بنى أبى نمير منهم أمرائها لهذا العهد ] (كان من ولد موسى الجون الذى مر ذكره في بنى حسن عبد الله أبى الكرام وكان له على ما نقل نسابتهم ثلاثة من الولد سليمان وزيد وأحمد ومنه تشعبت ولده فأما زيد فولده اليوم بالصحراء بنهر الحسنية وأما أحمد فولده بالدهنا وأما سليمان فكان من ولده مطاعن بن عبد الكريم بن يوسف بن عيسى بن سليمان وكان لمطاعن ادريس وثعلب بالثعالبة بالحجاز فكان لادريس ولدان قتادة النابغة وصرخة فأما صرخة فولده شيع يعرفون بالشكرة) }.
وهذا النص يدل على عدم معرفة ابن خلدون بأنساب الطالبيين فلا يمكن الوثوق بخبره بأن لقتادة أخ اسمه صرخة او ان الشكرة من ذرية صرخة ، حيث أنَّ إبن خلدون قد ارتكب الاخطاء التالية:
ـ قال أبن خلدون : (كان من ولد موسى الجون الذى مر ذكره في بنى حسن عبد الله أبى الكرام وكان له على ما نقل نسابتهم ثلاثة من الولد سليمان وزيد وأحمد) ، والصحيح هو كما جاء في عمدة الطالب: أن لعبد الله بن موسى الجون عقب من خمسة رجال هم: موسى الثاني ، وسليمان ، وأحمد المسور ويحيى السويقى ، وصالح. فلم يكن لعبد الله بن موسى الجون أبن معقب اسمه زيد كما توهم إبن خلدون.
ـ قال إبن خلدون : (فأما زيد فولده اليوم بالصحراء بنهر الحسنية) ، حيث زعم ان هناك ذرية لزيد بن عبد الله ابي الكرام في نهر الحسنية وهو خطأ لأنه ليس هناك لعبد الله المذكور ابن اسمه زيد ولا ذرية لزيد بطبيعة الحال.
ـ قال إبن خلدون : (وأما سليمان فكان من ولده مطاعن بن عبد الكريم بن يوسف بن عيسى بن سليمان) وهو خطأ لأن نسب مطاعن بن عبد الكريم هو كالتالي: (مطاعن ابن عبد الكريم بن عيسى بن الحسين بن سليمان بن علي المعروف بأبن السلمية بن عبد الله بن أبي جعفر محمد المعروف بثعلب بن عبد الله الاكبر بن محمد الثاير بن موسى الثاني بن عبد الله الشيخ الصالح بن موسى الجون بن عبد الله المحض بن الحسن المثنى بن الامام الحسن الزكي عليه السلام) ، مما ديل على عدم معرفة إبن خلدون لأنساب العلويين وعدم ضبطه لها.
ـ قال إبن خلدون : (فكان لادريس ولدان قتادة النابغة وصرخة فأما صرخة فولده شيع يعرفون بالشكرة) ، وهو مخالف لما ذكره أبن الطقطقي في كتابه الاصيلي حيث قال (وأما إدريس بن مطاعن فله ثلاثة أولاد : شبرقة والحسين وقتادة).
ثم نقل القلقشندي ، المتوفى سنة 821هـ ، في كتابه (نهاية الارب) عن إبن خلدون قوله بأن الشكرة هم من ذرية صرخة بن إدريس غير انه أضاف أنهم يسكنون في ينبع ! فقال ما نصّه : (الشكرة - بفتح الشين وسكون الكاف - بطن من بني الحسن السبط يالينيع قال في العبر: وهم بنو صرخة بن ادريس بن مطاعن بن عبد الكريم بن موسى بن عيسى بن سليمان بن عبد الله أبي الكرام بن موسى الجون بن عبد الله ابن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن أمير المؤمنين علي كرم الله وجهه والحسن قد مر ذكره).
فنتيجة الاشتراك في الاسم ظن القلقشندي أن الشكرة بينبع هم نفس الشكرة الذين ذكرهم ابن خلدون من ذرية صرخة بن إدريس !
غير ان القلقشندي فيما يبدو قد تراجع عن قوله هذا ففي كتابه (قلائد الجمان) ـ والذي الّفه بعد (نهاية الارب) كما في مقدمة القلائد ـ تقرأ ما نصه: (ومن بني قتادة أيضاً: أمراء الينبع وغيرهم، وذلك أنه كان بالينبع من بني الحسن بن علي، رضي الله عنهما: بنو حراب، وبنو عيسى، وبنو علي، وبنو أحمد، وبنو إبراهيم. فلما ملك قتادة مكة أدى الحال بعد ذلك إلى أن استقرت إمارة الينبع في إدريس بن حسن بن قتادة، وابني عمه: أحمد، وجماز، فهي في عقبهم إلى الآن.) ، فلم يذكر من الحسنيين في ينبع بني صرخة المزعومين ولا الشكرة.
فمن خلال ما تقدم لا يمكن الاستفادة مما ذكروه عن صرخة سوى ما ذكره في الاصيلي من أنه أبن إدريس بن مطاعن ، اخ قتادة ، ولكن لا يمكن قبول أنه جد للشكرة بدون دليل مقبول وقد تبين عدم دقة كلام أبن خلدون في انساب العلويين.
واما الذين ينتسبون اليوم لصرخة بن إدريس فهم يواجهون أمام إعتراف النسابين بصحة نسبهم العقبات التالية:
1. لم يذكر أحد من علماء النسب قديماً لصرخة بن إدريس ذرية حملت أسمه (الصرخة).
2. لا يوجد اي دليل معتبر على وجود ذرية لصرخة سوى أن له بنت هي أم أبي نمي محمد ، وإذا سلمنا بأن صرخة هو تصحيف لشبرقة فيكون له أبن أسمه علي وكان قاضياً بالمدينة كما نص على ذلك في الاصيلي. عدا ذلك لم يذكر احد ان له ذرية.
3. لو سلمّنا بأنّ الشكرة هم من ذرية صرخة بن إدريس ، فنجد أن ذريته لم يحملوا اسمه بل تسموا بأسم آخر هو (الشكرة).
4. إنّ بعض الصرخة اليوم الذين يدعون النسب الحسني لا يمتلكون أي وثيقة نسب قديمة تثبت نسبهم. فهم قد إدعوا فجأة وفي غفلة من الزمن بأن نسبهم يعود الى صرخة بن إدريس الحسني نتيجة لتشابه الاسماء. وليس لديهم دليل على أن الصرخة اللاميين في جنوب العراق هم من ذرية صرخة بن إدريس الحسني. فالمشهور عنهم انهم من آل نصيري من بني لام. وإنَّ مجرد التشابه بالاسماء ليس دليلاً على الانتساب كما هو معلوم.
وقد ذكر الشريف ضياء العنقاوي في كتابه (معجم أشراف الحجاز) آل صرخة وأن ليس لهم اليوم بقية.
لذلك لا يمكن قبول النسب العلوي المزعوم للصرخة لعدم وجود دليل معتبر على ذلك.
وتجدر الاشارة الى أنَّ كثيراً من العشائر التي حملت اسم الصرخة ادعت الانتساب إلى الدوحة المحمدية، ومنهم آل ورد ـ وآل غريب ـ والجعاعرة ـ آل الغرة ـ وغيرهم.. وهؤلاء لا يمتّون بصلة إلى النسب العلوي.
فأول من ذكر أسم صرخة بن إدريس هو أبن الطقطقي في كتابه الاصيلي ، ففي صفحة 106 حينما تحدث أبي نمي محمد بن أبي سعد الحسن بن علي الاكبر بن قتادة بن إدريس ، قال: (أمه سلمة بنت صرخة بن إدريس حسنية بنت عم ابيه) ، غير انه حينما تحدث عن أولاد إدريس بن مطاعن لم يذكر أسم صرخة فيهم ، فقال في صفحة 105: (واما إدريس بن مطاعن فله ثلاثة أولاد شبرقة والحسين وقتادة) ، فلم يذكر فيهم من أسمه صرخة. وقد اختلفت مخطوطات كتاب الاصيلي في اسم شبرقة ـ كما في هامش نفس الصفحة ـ حيث نقرأ فيها أنَّ هناك مخطوطة تذكر اسمه (سبرقة) وفي مخطوطة أخرى نقرأ اسمه (شريفة) ، ولعل الصواب هو (مشيرف) حيث تم تصحيفه من قبل النساخ الى (شبرقة) نظراً لتقارب هيئة الحروف.
وقد يقال ان الاسم صُحِّفَ عن (صرخة) فيكون لإدريس بن مطاعن من الاولاد: صرخة والحسين وقتادة !
وقال أبن خلدون ، المتوفى سنة 808هـ ، في تاريخه المسمى (العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر) ج4 ص104 :
{ [ الخبر عن بنى قتادة أمراء مكة بعد الهواشم ثم عن بنى أبى نمير منهم أمرائها لهذا العهد ] (كان من ولد موسى الجون الذى مر ذكره في بنى حسن عبد الله أبى الكرام وكان له على ما نقل نسابتهم ثلاثة من الولد سليمان وزيد وأحمد ومنه تشعبت ولده فأما زيد فولده اليوم بالصحراء بنهر الحسنية وأما أحمد فولده بالدهنا وأما سليمان فكان من ولده مطاعن بن عبد الكريم بن يوسف بن عيسى بن سليمان وكان لمطاعن ادريس وثعلب بالثعالبة بالحجاز فكان لادريس ولدان قتادة النابغة وصرخة فأما صرخة فولده شيع يعرفون بالشكرة) }.
وهذا النص يدل على عدم معرفة ابن خلدون بأنساب الطالبيين فلا يمكن الوثوق بخبره بأن لقتادة أخ اسمه صرخة او ان الشكرة من ذرية صرخة ، حيث أنَّ إبن خلدون قد ارتكب الاخطاء التالية:
ـ قال أبن خلدون : (كان من ولد موسى الجون الذى مر ذكره في بنى حسن عبد الله أبى الكرام وكان له على ما نقل نسابتهم ثلاثة من الولد سليمان وزيد وأحمد) ، والصحيح هو كما جاء في عمدة الطالب: أن لعبد الله بن موسى الجون عقب من خمسة رجال هم: موسى الثاني ، وسليمان ، وأحمد المسور ويحيى السويقى ، وصالح. فلم يكن لعبد الله بن موسى الجون أبن معقب اسمه زيد كما توهم إبن خلدون.
ـ قال إبن خلدون : (فأما زيد فولده اليوم بالصحراء بنهر الحسنية) ، حيث زعم ان هناك ذرية لزيد بن عبد الله ابي الكرام في نهر الحسنية وهو خطأ لأنه ليس هناك لعبد الله المذكور ابن اسمه زيد ولا ذرية لزيد بطبيعة الحال.
ـ قال إبن خلدون : (وأما سليمان فكان من ولده مطاعن بن عبد الكريم بن يوسف بن عيسى بن سليمان) وهو خطأ لأن نسب مطاعن بن عبد الكريم هو كالتالي: (مطاعن ابن عبد الكريم بن عيسى بن الحسين بن سليمان بن علي المعروف بأبن السلمية بن عبد الله بن أبي جعفر محمد المعروف بثعلب بن عبد الله الاكبر بن محمد الثاير بن موسى الثاني بن عبد الله الشيخ الصالح بن موسى الجون بن عبد الله المحض بن الحسن المثنى بن الامام الحسن الزكي عليه السلام) ، مما ديل على عدم معرفة إبن خلدون لأنساب العلويين وعدم ضبطه لها.
ـ قال إبن خلدون : (فكان لادريس ولدان قتادة النابغة وصرخة فأما صرخة فولده شيع يعرفون بالشكرة) ، وهو مخالف لما ذكره أبن الطقطقي في كتابه الاصيلي حيث قال (وأما إدريس بن مطاعن فله ثلاثة أولاد : شبرقة والحسين وقتادة).
ثم نقل القلقشندي ، المتوفى سنة 821هـ ، في كتابه (نهاية الارب) عن إبن خلدون قوله بأن الشكرة هم من ذرية صرخة بن إدريس غير انه أضاف أنهم يسكنون في ينبع ! فقال ما نصّه : (الشكرة - بفتح الشين وسكون الكاف - بطن من بني الحسن السبط يالينيع قال في العبر: وهم بنو صرخة بن ادريس بن مطاعن بن عبد الكريم بن موسى بن عيسى بن سليمان بن عبد الله أبي الكرام بن موسى الجون بن عبد الله ابن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن أمير المؤمنين علي كرم الله وجهه والحسن قد مر ذكره).
فنتيجة الاشتراك في الاسم ظن القلقشندي أن الشكرة بينبع هم نفس الشكرة الذين ذكرهم ابن خلدون من ذرية صرخة بن إدريس !
غير ان القلقشندي فيما يبدو قد تراجع عن قوله هذا ففي كتابه (قلائد الجمان) ـ والذي الّفه بعد (نهاية الارب) كما في مقدمة القلائد ـ تقرأ ما نصه: (ومن بني قتادة أيضاً: أمراء الينبع وغيرهم، وذلك أنه كان بالينبع من بني الحسن بن علي، رضي الله عنهما: بنو حراب، وبنو عيسى، وبنو علي، وبنو أحمد، وبنو إبراهيم. فلما ملك قتادة مكة أدى الحال بعد ذلك إلى أن استقرت إمارة الينبع في إدريس بن حسن بن قتادة، وابني عمه: أحمد، وجماز، فهي في عقبهم إلى الآن.) ، فلم يذكر من الحسنيين في ينبع بني صرخة المزعومين ولا الشكرة.
فمن خلال ما تقدم لا يمكن الاستفادة مما ذكروه عن صرخة سوى ما ذكره في الاصيلي من أنه أبن إدريس بن مطاعن ، اخ قتادة ، ولكن لا يمكن قبول أنه جد للشكرة بدون دليل مقبول وقد تبين عدم دقة كلام أبن خلدون في انساب العلويين.
واما الذين ينتسبون اليوم لصرخة بن إدريس فهم يواجهون أمام إعتراف النسابين بصحة نسبهم العقبات التالية:
1. لم يذكر أحد من علماء النسب قديماً لصرخة بن إدريس ذرية حملت أسمه (الصرخة).
2. لا يوجد اي دليل معتبر على وجود ذرية لصرخة سوى أن له بنت هي أم أبي نمي محمد ، وإذا سلمنا بأن صرخة هو تصحيف لشبرقة فيكون له أبن أسمه علي وكان قاضياً بالمدينة كما نص على ذلك في الاصيلي. عدا ذلك لم يذكر احد ان له ذرية.
3. لو سلمّنا بأنّ الشكرة هم من ذرية صرخة بن إدريس ، فنجد أن ذريته لم يحملوا اسمه بل تسموا بأسم آخر هو (الشكرة).
4. إنّ بعض الصرخة اليوم الذين يدعون النسب الحسني لا يمتلكون أي وثيقة نسب قديمة تثبت نسبهم. فهم قد إدعوا فجأة وفي غفلة من الزمن بأن نسبهم يعود الى صرخة بن إدريس الحسني نتيجة لتشابه الاسماء. وليس لديهم دليل على أن الصرخة اللاميين في جنوب العراق هم من ذرية صرخة بن إدريس الحسني. فالمشهور عنهم انهم من آل نصيري من بني لام. وإنَّ مجرد التشابه بالاسماء ليس دليلاً على الانتساب كما هو معلوم.
وقد ذكر الشريف ضياء العنقاوي في كتابه (معجم أشراف الحجاز) آل صرخة وأن ليس لهم اليوم بقية.
لذلك لا يمكن قبول النسب العلوي المزعوم للصرخة لعدم وجود دليل معتبر على ذلك.
وتجدر الاشارة الى أنَّ كثيراً من العشائر التي حملت اسم الصرخة ادعت الانتساب إلى الدوحة المحمدية، ومنهم آل ورد ـ وآل غريب ـ والجعاعرة ـ آل الغرة ـ وغيرهم.. وهؤلاء لا يمتّون بصلة إلى النسب العلوي.