المدخل إلى منهج الحمداني في علم الأنساب
لقد نهج ابو المحاسن يوسف بن سيف الدولة الحمداني المتوفى سنة 670 للهجرة في كتابه ( الأنساب ) منهجا جعل كتابه متميزا عن غيره , فلم يقف الحمداني عند منهج النسابين القدماء كما صنع ابن حزم وغيره بل اتبع منهج التفصيل في بحث ميداني دون من خلاله أسماء قبائل وبطون لم يرد ذكرها في مصنفات من سبقه .
ويعد الحمداني أول من فصل في بطون ( جذام وطيء ) , فلم نجد هذا التفصيل في كتابات سابقيه , ومنهج البحث الميداني في تدوين أنساب القبائل الذي أتبعه الحمداني يعد تجديدا في الكتابه في علم الأنساب .
فلم يكن هذا المنهج عند المتقدمين كالكلبي وابن حزم وغيرهم , ولو أطلعنا على منهج ابن حزم في كتابه ( جمهرة انساب العرب ) يتضح من خلال كتابه أنه نهج فيه منهج الكلبي , وسار على نهج ابن حزم ابن خلدون .
أما ابن عبدالبر في كتابيه ( القصد والأمم في معرفة انساب العرب والعجم ) و (الأنباء على قبائل الرواه ) فقد نهج منهج اهل الحديث ( الدقة والتحري ) وهو أسلم منهج .
وابن عبدالبر أعلم من ابن حزم في الحديث والرجال , يتضح ذلك من خلال كتابه النفيس ( التمهيد ) .
وقد سار على منهج ابن عبدالبر الامام السمعاني في كتابه ( الأنساب ) بالتكلم على أنساب الرجال ثم جاء ابن الأثير وعمل على كتاب السمعاني مختصرا سماه ( اللباب في تهذيب الأنساب ) ثم لخصه الذهبي ومن بعده السيوطي وسماه ( لب الالباب ) .
ولم نجد في هذه الكتب منهج البحث الميداني الذي اتبعه الحمداني في تدوين الأنساب , ومن هذا الباب يعد الحمداني مرجع مهم في أنساب القبائل , ويتبين لنا من خلال كتابه أنه على إطلاع واسع في علم الأنساب , ولهذا أصبح من جاء بعده عيال على كتبه .
ولهذا نجد المقريزي والقلقشندي والعمري والسويدي عيال على كتاب ( الأنساب ) للحمداني , فقد كان الحمداني المرجع الاول للمقريزي والقلقشندي والعمري وغيرهم , ويتضح ذلك من خلال منهج المقريزي في ( البيان والإعراب ) وكذلك القلقشندي في كتابه ( نهاية الأرب ) وقد أعتمدوا على الحمداني وكذلك العمري , ثم جاء الجزيري في كتابه ( الدرر ) واعتمد على منهج الحمداني في ذكر القبائل , ثم جاء السويدي وصنف كتاب ( سبائك الذهب ) نهج فيه منهج النسابين القدماء إلا انه اعتمد فيه على الحمداني .
وهذا يبين لنا أن الحمداني كان محققا نسابه , حيث كان الحمداني المرجع الأول للمقريزي والقلقشندي والعمري والسويدي , وكفى الحمداني شهادة هؤلاء العلماء في سلامة منهجة وإتساع معرفته في أنساب العرب .
( التصحيف )
لقد وقع كثير من العلماء في التصحيف , ولم يكن ذلك عيبا أو ذما , حتى صنف الامام ابواحمد العسكري كتاب ( تصحيفات المحدثين ) ذكر فيه تصحيفات علماء الحديث , ولهذا قال الامام احمد : من يعرى من الخطأ والتصحيف ؟ .
قال عبدالسلام هارون في ( تحقيق النصوص ) (68) : وتاريخ التصحيف والتحريف قديم جدا , وقد وقع فيه جماعة من الفضلاء من أئمة اللغة وأئمة الحديث ..... . انتهى
ومن عجائب هذا الزمان ظهور بعض أدعياء المعرفة في علم الأنساب يزعمون أن الحمداني ليس من أهل التحقيق في الأنساب لأنه وقع في بعض التصحيفات !!
وعلى منهج هؤلاء فإن علماء اللغة والحديث الذين وقعوا في التصحيف ليسوا من اهل العلم !!!!
والتصحيف هو : ماكان تغيير في نقط الحروف .
ومثاله ما وقع في ( فيض القدير ) كما بينه شيخنا الالباني ـ رحمه الله ـ في ( الضعيفة ) (3/89) : هدبة بالباء الموحدة وقع في فيض القدير , هدية بالمثناة التحتية .
وهؤلاء ومن سار على نهجهم لا يعرفون ما هو التصحيف .
وهذا راشد بن حمدان الأحيوي يزعم أن الجزيري ليس من علماء الأنساب بحجة أن الجزيري وقع في بعض التصحيفات !!!!
وهذا من جهالات راشد الأحيوي وبعده عن العلم , فإن الجزيري سمع بعض أسماء القبائل من رجالها فقيدها كما سمعها , والجزيري حريص على ضبط أسماء القبائل , قال الجزيري في ( الدرر ) (2/116) العمارين : بعين مهملة مفتوحة وميم مفتوحة وراء مهملة مكسورة بعدها ياء مثناة تحتية ساكنة ونون اخر الحرف ...... )
وهذا يدل على حرص الجزيري على ضبط أسماء القبائل , فلا تلتفت الى تخريفات راشد الأحيوي .
( الدفاع عن الحمداني )
حجة المشكك في علم الحمداني هو قولهم : الحمداني كان مدير ضيافة مهمندار عند احد سلاطين مصر في عهد المماليك وكان يدون اسماء من يفد على ذلك السلطان من العرب ويذكر انسابهم , فلم يكن الحمداني محققا ولا خبيرا في الأنساب . انتهى
قلت : هذه حجة واهية , وهل يعقل ان يوظف السلطان مديرا لضيافته من يجهل انساب الوافدين علية ؟!
فلم نسمع ان هؤلاء الوافدين اعترضوا على السلطان بأن الحمداني ينسبهم الى انساب ليست بأنسابهم .
ومن المعلوم ان وظيفة مدير الضيافة وخاصة للسلاطين لا ينالها الا من كان واسع المعرفة في انساب العرب كي يعرف بهم الى السلطان , فلم يختار السلطان ان يكون الحمداني مديرا لضيافتة إلا انه يعلم ان الحمداني واسع الإطلاع في انساب العرب .
وكما عمل عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ بتسجيل اسماء القبائل وتدوينها في ديوان , فقد أختار عمر بن الخطاب أشخاص مؤهلين لهذا العمل فقد اختار ثلاثة نسابين وهم ( مخرمة بن نوفل وعقيل بن ابي طالب وجبير بن مطعم ) .
ومن هذا الباب اختار السلطان الحمداني لتدوين انساب القبائل وذلك لمعرفة الحمداني في الانساب , فهل يعقل ان يكون الحمداني ليس محقق في الانساب كما يزعم البعض ؟!
والنسابة الحمداني اول من فصل في بطون جذام وطيء ولم نشاهد هذا التفصيل عند غيره من النسابين , وهذا يدل انه محقق وخبير بالأنساب .
ولم نسمع من النسابين الذين جاءوا بعد الحمداني انهم اعترضوا على الحمداني وشككوا في علمة , بل اصبحوا عيال على كتابه .
والطعن في الحمداني هو في الحقيقة طعن في المقريزي والقلقشندي والعمري والسويدي , لأنهم اعتمدوا في معظم مؤلفاتهم على الحمداني .
فإذا كان الحمداني غير محقق في الأنساب من باب اولى ان يكون القلقشندي والمقريزي والعمري والسويدي ليسوا من اهل التحقيق في الأنساب حيث انهم اعتمدوا على الحمداني الذي لم يكن محققا في الأنساب كما يزعم البعض !!!
بل ان الحمداني محققا في علم الانساب يتضح ذلك من خلال كلامة في بطون جذام , فقد نسب الحمداني قبيلة بني صخر الى جذام , وهذا يدل على دقته في علم الانساب وتبعة على هذا القول القلقشندي والعمري والسويدي وغيرهم من اهل التحقيق , وهذا هو الصواب فإن قبيلة بني صخر بطن من بطون جذام .
ومن أشهر بطون بني صخر ( غبين , غفل ) أبناء مجيد بن طويق بن حامد , وخرج من غبين ( الفايز , الحامد وهم ابناء فاضل بن رحمة بن غبين بن مجيد بن طويق بن حامد ) وخرج من غفل ( الزبن وهم ابناء زبن بن فرج بن محمود بن رشود بن زبن بن عامر بن غفل بن مجيد بن طويق بن حامد ) وهم من بطون جذام كانوا من احلاف طيء , بينما نسبهم ياقوت الحموي والهمذاني الى طيء وهذا وهم , فقد التبس عليهم حلف بني صخر مع ال الفضل من طيء ولم يتبين لهم ذلك فعدوا بني صخر بطن من طيء وهذا بعيد عن الصحة .
ومن هنا يتضح لنا دقة الحمداني في علم الانساب حين قال في كتابه (103) : بني صخر بطن من جذام ومساكنهم ببلاد الكرك من الشام ...... الى ان قال : وهم احلاف ال الفضل من عرب الشام . انتهى
وهذا من دقة الحمداني .
وفي نهاية هذا المدخل لايضر العقاب قرص الجراد , ولطالما عكف العلماء على كتاب الأنساب ينهلون منه ويستشهدوا به إذا حمي الوطيس في حل المبهم والعويص بكلام الحمداني النفيس الذي كان للمستوحش في المسائل أنيس وكفى المسترشد عن سبيل بطون جذام وطيء من نور الفوانيس .
م ن ق و ل
لقد نهج ابو المحاسن يوسف بن سيف الدولة الحمداني المتوفى سنة 670 للهجرة في كتابه ( الأنساب ) منهجا جعل كتابه متميزا عن غيره , فلم يقف الحمداني عند منهج النسابين القدماء كما صنع ابن حزم وغيره بل اتبع منهج التفصيل في بحث ميداني دون من خلاله أسماء قبائل وبطون لم يرد ذكرها في مصنفات من سبقه .
ويعد الحمداني أول من فصل في بطون ( جذام وطيء ) , فلم نجد هذا التفصيل في كتابات سابقيه , ومنهج البحث الميداني في تدوين أنساب القبائل الذي أتبعه الحمداني يعد تجديدا في الكتابه في علم الأنساب .
فلم يكن هذا المنهج عند المتقدمين كالكلبي وابن حزم وغيرهم , ولو أطلعنا على منهج ابن حزم في كتابه ( جمهرة انساب العرب ) يتضح من خلال كتابه أنه نهج فيه منهج الكلبي , وسار على نهج ابن حزم ابن خلدون .
أما ابن عبدالبر في كتابيه ( القصد والأمم في معرفة انساب العرب والعجم ) و (الأنباء على قبائل الرواه ) فقد نهج منهج اهل الحديث ( الدقة والتحري ) وهو أسلم منهج .
وابن عبدالبر أعلم من ابن حزم في الحديث والرجال , يتضح ذلك من خلال كتابه النفيس ( التمهيد ) .
وقد سار على منهج ابن عبدالبر الامام السمعاني في كتابه ( الأنساب ) بالتكلم على أنساب الرجال ثم جاء ابن الأثير وعمل على كتاب السمعاني مختصرا سماه ( اللباب في تهذيب الأنساب ) ثم لخصه الذهبي ومن بعده السيوطي وسماه ( لب الالباب ) .
ولم نجد في هذه الكتب منهج البحث الميداني الذي اتبعه الحمداني في تدوين الأنساب , ومن هذا الباب يعد الحمداني مرجع مهم في أنساب القبائل , ويتبين لنا من خلال كتابه أنه على إطلاع واسع في علم الأنساب , ولهذا أصبح من جاء بعده عيال على كتبه .
ولهذا نجد المقريزي والقلقشندي والعمري والسويدي عيال على كتاب ( الأنساب ) للحمداني , فقد كان الحمداني المرجع الاول للمقريزي والقلقشندي والعمري وغيرهم , ويتضح ذلك من خلال منهج المقريزي في ( البيان والإعراب ) وكذلك القلقشندي في كتابه ( نهاية الأرب ) وقد أعتمدوا على الحمداني وكذلك العمري , ثم جاء الجزيري في كتابه ( الدرر ) واعتمد على منهج الحمداني في ذكر القبائل , ثم جاء السويدي وصنف كتاب ( سبائك الذهب ) نهج فيه منهج النسابين القدماء إلا انه اعتمد فيه على الحمداني .
وهذا يبين لنا أن الحمداني كان محققا نسابه , حيث كان الحمداني المرجع الأول للمقريزي والقلقشندي والعمري والسويدي , وكفى الحمداني شهادة هؤلاء العلماء في سلامة منهجة وإتساع معرفته في أنساب العرب .
( التصحيف )
لقد وقع كثير من العلماء في التصحيف , ولم يكن ذلك عيبا أو ذما , حتى صنف الامام ابواحمد العسكري كتاب ( تصحيفات المحدثين ) ذكر فيه تصحيفات علماء الحديث , ولهذا قال الامام احمد : من يعرى من الخطأ والتصحيف ؟ .
قال عبدالسلام هارون في ( تحقيق النصوص ) (68) : وتاريخ التصحيف والتحريف قديم جدا , وقد وقع فيه جماعة من الفضلاء من أئمة اللغة وأئمة الحديث ..... . انتهى
ومن عجائب هذا الزمان ظهور بعض أدعياء المعرفة في علم الأنساب يزعمون أن الحمداني ليس من أهل التحقيق في الأنساب لأنه وقع في بعض التصحيفات !!
وعلى منهج هؤلاء فإن علماء اللغة والحديث الذين وقعوا في التصحيف ليسوا من اهل العلم !!!!
والتصحيف هو : ماكان تغيير في نقط الحروف .
ومثاله ما وقع في ( فيض القدير ) كما بينه شيخنا الالباني ـ رحمه الله ـ في ( الضعيفة ) (3/89) : هدبة بالباء الموحدة وقع في فيض القدير , هدية بالمثناة التحتية .
وهؤلاء ومن سار على نهجهم لا يعرفون ما هو التصحيف .
وهذا راشد بن حمدان الأحيوي يزعم أن الجزيري ليس من علماء الأنساب بحجة أن الجزيري وقع في بعض التصحيفات !!!!
وهذا من جهالات راشد الأحيوي وبعده عن العلم , فإن الجزيري سمع بعض أسماء القبائل من رجالها فقيدها كما سمعها , والجزيري حريص على ضبط أسماء القبائل , قال الجزيري في ( الدرر ) (2/116) العمارين : بعين مهملة مفتوحة وميم مفتوحة وراء مهملة مكسورة بعدها ياء مثناة تحتية ساكنة ونون اخر الحرف ...... )
وهذا يدل على حرص الجزيري على ضبط أسماء القبائل , فلا تلتفت الى تخريفات راشد الأحيوي .
( الدفاع عن الحمداني )
حجة المشكك في علم الحمداني هو قولهم : الحمداني كان مدير ضيافة مهمندار عند احد سلاطين مصر في عهد المماليك وكان يدون اسماء من يفد على ذلك السلطان من العرب ويذكر انسابهم , فلم يكن الحمداني محققا ولا خبيرا في الأنساب . انتهى
قلت : هذه حجة واهية , وهل يعقل ان يوظف السلطان مديرا لضيافته من يجهل انساب الوافدين علية ؟!
فلم نسمع ان هؤلاء الوافدين اعترضوا على السلطان بأن الحمداني ينسبهم الى انساب ليست بأنسابهم .
ومن المعلوم ان وظيفة مدير الضيافة وخاصة للسلاطين لا ينالها الا من كان واسع المعرفة في انساب العرب كي يعرف بهم الى السلطان , فلم يختار السلطان ان يكون الحمداني مديرا لضيافتة إلا انه يعلم ان الحمداني واسع الإطلاع في انساب العرب .
وكما عمل عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ بتسجيل اسماء القبائل وتدوينها في ديوان , فقد أختار عمر بن الخطاب أشخاص مؤهلين لهذا العمل فقد اختار ثلاثة نسابين وهم ( مخرمة بن نوفل وعقيل بن ابي طالب وجبير بن مطعم ) .
ومن هذا الباب اختار السلطان الحمداني لتدوين انساب القبائل وذلك لمعرفة الحمداني في الانساب , فهل يعقل ان يكون الحمداني ليس محقق في الانساب كما يزعم البعض ؟!
والنسابة الحمداني اول من فصل في بطون جذام وطيء ولم نشاهد هذا التفصيل عند غيره من النسابين , وهذا يدل انه محقق وخبير بالأنساب .
ولم نسمع من النسابين الذين جاءوا بعد الحمداني انهم اعترضوا على الحمداني وشككوا في علمة , بل اصبحوا عيال على كتابه .
والطعن في الحمداني هو في الحقيقة طعن في المقريزي والقلقشندي والعمري والسويدي , لأنهم اعتمدوا في معظم مؤلفاتهم على الحمداني .
فإذا كان الحمداني غير محقق في الأنساب من باب اولى ان يكون القلقشندي والمقريزي والعمري والسويدي ليسوا من اهل التحقيق في الأنساب حيث انهم اعتمدوا على الحمداني الذي لم يكن محققا في الأنساب كما يزعم البعض !!!
بل ان الحمداني محققا في علم الانساب يتضح ذلك من خلال كلامة في بطون جذام , فقد نسب الحمداني قبيلة بني صخر الى جذام , وهذا يدل على دقته في علم الانساب وتبعة على هذا القول القلقشندي والعمري والسويدي وغيرهم من اهل التحقيق , وهذا هو الصواب فإن قبيلة بني صخر بطن من بطون جذام .
ومن أشهر بطون بني صخر ( غبين , غفل ) أبناء مجيد بن طويق بن حامد , وخرج من غبين ( الفايز , الحامد وهم ابناء فاضل بن رحمة بن غبين بن مجيد بن طويق بن حامد ) وخرج من غفل ( الزبن وهم ابناء زبن بن فرج بن محمود بن رشود بن زبن بن عامر بن غفل بن مجيد بن طويق بن حامد ) وهم من بطون جذام كانوا من احلاف طيء , بينما نسبهم ياقوت الحموي والهمذاني الى طيء وهذا وهم , فقد التبس عليهم حلف بني صخر مع ال الفضل من طيء ولم يتبين لهم ذلك فعدوا بني صخر بطن من طيء وهذا بعيد عن الصحة .
ومن هنا يتضح لنا دقة الحمداني في علم الانساب حين قال في كتابه (103) : بني صخر بطن من جذام ومساكنهم ببلاد الكرك من الشام ...... الى ان قال : وهم احلاف ال الفضل من عرب الشام . انتهى
وهذا من دقة الحمداني .
وفي نهاية هذا المدخل لايضر العقاب قرص الجراد , ولطالما عكف العلماء على كتاب الأنساب ينهلون منه ويستشهدوا به إذا حمي الوطيس في حل المبهم والعويص بكلام الحمداني النفيس الذي كان للمستوحش في المسائل أنيس وكفى المسترشد عن سبيل بطون جذام وطيء من نور الفوانيس .
م ن ق و ل
