ذهب الأستاذ مصطفى مراد الدباغ رحمه الله تعالى إلى القول بنسبة قبيلة المساعيد إلى لخم القحطانية فقال : " سلائل لخم كسلائل جذام في فلسطين منتشرون أيضاً في ديار غزة ومنهم ..... والمساعيد في الغور النابلسي وحمولة دار الديك في بلدة كفر الديك من جبل نابلس " ( القبائل العربية وسلائلها في بلادنا فلسطين ، ص 149 )
وقال : " ومن أحفاد اللخميين في فلسطين اليوم المساعيد في الغور " ( بلاد فلسطين ، ج 1 ، قسم 1 ، ص 711 )
وقال في حديثه عن قبيلة الأحيوات : " والأرجح أن المساعيد هم من بني مسعود بطن من بني جعد من لخم من القحطانية " ( بلاد فلسطين ، ج 1 ، قسم 2 ، ص 474 )
قلت : هذه النسبة باطلة ولا أساس لها وذلك لما يلي :1
ــ أنّ الأستاذ الدباغ رجّح القول بهذه النسبة دون أن يذكر أية قرينة على دعواه هذه سوى تشابه إسم المساعيد مع إسم بني مسعود ووجود قبائل من المساعيد في فلسطين وهي من معاقل قبيلة لخم القحطانية والإعتماد على تشابه الأسماء لا يصحّ كما لا يخفى على أحد ، لا سيما وأنّ المساعيد طارئون على هذه البلاد فهم قبيلة حجازية قدمت من جنوبي الحجاز في صدر الإسلام واستقرت لبعض الزمن في شمالي الحجاز ثم إمتدت قبائلهم في أنحاء متفرقة من بلاد الشام والديار المصرية
2ــ أن قبيلة بني مسعود وقومهم جعدة ليسو من قبائل الحجاز ولا من قبائل فلسطين بل هم من قبائل الديار المصرية ، قال القلقشندي ( 756 ــ 821 هــ ) في حديثه عن قبائل لخم : " ومنهم بنو جعدة بفتح الجيم وسكون العين المهملة ودال مهملة في الآخر ، وديارهم ساحل إطفيح وهم : بنو مسعود وبنو جرير ... " ( قلائد الجمان ، ص 70 ) وقال : " بنو جعد : بطن من لخم منازلهم ساحل إطفيح من البر الشرقي من صعيد مصر ، قال الحمداني : وهم بنو مسعود وبنو جرير .... " ( نهاية الأرب ، ص 215 ) وقال : " بنو مسعود بطن من بني جعدة من لخم من القحطانية ن مساكنهم مع قومهم من بني جعدة على القرب من الحي الصغير من الإطفيحية " ( نهاية الأرب ، ص 421 ) وقال المقريزي ( ت 854هــ ) في حديثه عن بني لخم : " ومنهم بنو جعد وهم بنو مسعود وبنو جرير ..... ومسكنهم بساحل إتفيح " ( البيان والإعراب ، ص 60 )
قلت : الحمداني الذي نقل عنه القلقلشندي عاش في الفترة بين 602 ــ 700 هــ وقد ذكر قبيلة المساعيد بلاد الحجاز ، قال القلقشندي في ذكر المساعيد : " المساعيد بطن من عرب الحجاز ذكرهم الحمداني ولم ينسبهم في قبيلة " ( نهاية الأرب ، ص 159 ) وهذا النص يفيدنا بأمرين وهما :1
ــ أن قبيلة المساعيد ليست من لخم ولا من جذام ذلك أنّ الحمداني عارف بأنساب لخم وجذام وقد فصل القول فيهم وفي فروعهم وأنسابهم ولم يشر إلى صلتهم بأيٍّ من القبيلتين رغم ذكره لفروع هاتين القبيلتين في بلاد الحجاز
2ــ ان قبيلة المساعيد قبيلة حجازية فيما قبيلة بني مسعود اللخمية قبيلة مصرية ولم يكن لبني لخم في عهد الحمداني أيّ وجود في بلاد الحجاز
ومن هذا يتضح بطلان الربط بين قبيلة المساعيد وبني مسعود من جعد من لخم في الديار المصرية وأن القول بلصلة النسب بين القبيلتين قول باطل بني على تشابه الأسماء وهو مستند هشّ لا يصحّ الإعتماد عليه .
وقال : " ومن أحفاد اللخميين في فلسطين اليوم المساعيد في الغور " ( بلاد فلسطين ، ج 1 ، قسم 1 ، ص 711 )
وقال في حديثه عن قبيلة الأحيوات : " والأرجح أن المساعيد هم من بني مسعود بطن من بني جعد من لخم من القحطانية " ( بلاد فلسطين ، ج 1 ، قسم 2 ، ص 474 )
قلت : هذه النسبة باطلة ولا أساس لها وذلك لما يلي :1
ــ أنّ الأستاذ الدباغ رجّح القول بهذه النسبة دون أن يذكر أية قرينة على دعواه هذه سوى تشابه إسم المساعيد مع إسم بني مسعود ووجود قبائل من المساعيد في فلسطين وهي من معاقل قبيلة لخم القحطانية والإعتماد على تشابه الأسماء لا يصحّ كما لا يخفى على أحد ، لا سيما وأنّ المساعيد طارئون على هذه البلاد فهم قبيلة حجازية قدمت من جنوبي الحجاز في صدر الإسلام واستقرت لبعض الزمن في شمالي الحجاز ثم إمتدت قبائلهم في أنحاء متفرقة من بلاد الشام والديار المصرية
2ــ أن قبيلة بني مسعود وقومهم جعدة ليسو من قبائل الحجاز ولا من قبائل فلسطين بل هم من قبائل الديار المصرية ، قال القلقشندي ( 756 ــ 821 هــ ) في حديثه عن قبائل لخم : " ومنهم بنو جعدة بفتح الجيم وسكون العين المهملة ودال مهملة في الآخر ، وديارهم ساحل إطفيح وهم : بنو مسعود وبنو جرير ... " ( قلائد الجمان ، ص 70 ) وقال : " بنو جعد : بطن من لخم منازلهم ساحل إطفيح من البر الشرقي من صعيد مصر ، قال الحمداني : وهم بنو مسعود وبنو جرير .... " ( نهاية الأرب ، ص 215 ) وقال : " بنو مسعود بطن من بني جعدة من لخم من القحطانية ن مساكنهم مع قومهم من بني جعدة على القرب من الحي الصغير من الإطفيحية " ( نهاية الأرب ، ص 421 ) وقال المقريزي ( ت 854هــ ) في حديثه عن بني لخم : " ومنهم بنو جعد وهم بنو مسعود وبنو جرير ..... ومسكنهم بساحل إتفيح " ( البيان والإعراب ، ص 60 )
قلت : الحمداني الذي نقل عنه القلقلشندي عاش في الفترة بين 602 ــ 700 هــ وقد ذكر قبيلة المساعيد بلاد الحجاز ، قال القلقشندي في ذكر المساعيد : " المساعيد بطن من عرب الحجاز ذكرهم الحمداني ولم ينسبهم في قبيلة " ( نهاية الأرب ، ص 159 ) وهذا النص يفيدنا بأمرين وهما :1
ــ أن قبيلة المساعيد ليست من لخم ولا من جذام ذلك أنّ الحمداني عارف بأنساب لخم وجذام وقد فصل القول فيهم وفي فروعهم وأنسابهم ولم يشر إلى صلتهم بأيٍّ من القبيلتين رغم ذكره لفروع هاتين القبيلتين في بلاد الحجاز
2ــ ان قبيلة المساعيد قبيلة حجازية فيما قبيلة بني مسعود اللخمية قبيلة مصرية ولم يكن لبني لخم في عهد الحمداني أيّ وجود في بلاد الحجاز
ومن هذا يتضح بطلان الربط بين قبيلة المساعيد وبني مسعود من جعد من لخم في الديار المصرية وأن القول بلصلة النسب بين القبيلتين قول باطل بني على تشابه الأسماء وهو مستند هشّ لا يصحّ الإعتماد عليه .