اننا اذا كتبنا عن مثل هذه العشيرة المجاهدة التي كانت ولازالت تذكر كلما ذكرت المظلومية والجهاد فهذه العشيرة تاريخ مليء بالجهاد ورفض الظلم فيتحدث لنا اهل الخبرة في تاريخ العشيرة انها ولدت من رحم عشيرة بني خيكان التي نزحت من اليمن السعيدسنة525هجريةبناء على الوثائق الصادرة من مكتب سبأ في اليمن وكانت عشيرة بني خيكان صغيرة فتألفت مع عشيرة بني مالك في الثلاثي المسمى بالمتفق(المنتفك)(بين عشائر الاجود وبني مالك وبني سعيد)لتشكيل امارة في جنوب العراق ووسطه وبعدما كبرت العشائر واصبحت قوة كاملة لمواجهة الاعداءانفردت عشيرة بني خيكان في جنوب العراق وكانت ذات قوة وصلابة حيث سيطرت على الاجزاء المهمه حوالي شط الفرات من البصرة حتى العمارة الى السماوه وتحالفت معها كثير من العشائر وليومنا الحاضر اعتبرت من بني خيكان للروابط التي تربطها وكانت عشيرة ال جويبر في اطراف مدينة الناصرية جنوبا واتخت الزراعة عمل لهاولكونها قريبة من الاهوار التي تربط ثلاث محافظات(الناصرية والعمارة والبصرة)كانت عشيرة ال جويبر بقلب الاهوارتحدها عشائر من بني خيكان من الشمال عشيرة ال رحمة ومن الغرب عشيرة ال بوخليفة ومن الجنوب عشيرة ال سماعيل والفهود ومن الشرق عشيرة ال بوصالح وكانت هذه العشيرة اي ال جويبر تتخذ من الاهوار ملجئ لها وشاركت في معارك كثير لبني خيكان للسيطرة على الاراضي الصالحة للزراعة ومن بعد ذلك استقلت بعد ان تمكنت من القوة والعدد والعدة فخاضت معارك مع العشائر المجاورة للسيطرة على المياه لان المياة اساس للزراعة ولان مهنت العشيرة كما ذكرت هي الزراعة ولها مواقف مشرفة في كل ذلك اعرضنا عن ذكر تفاصيلها مما تسبب حقدا بين ابناء عمومتها من عشائر بني خيكان لكن الممتتبع يعرف ان سيطرة التعصب كانت من وراء كل ذلك ومن بين تلك المعرك عام1948 حيث كانت العشيرة سيطرت على عشيرة اخرى من الشمال واخذ القتل ينتشربين العشيرتين فوقف فيما بينهم سماحة اية الله الشيخ عبدالجبار الشيخ علي الخاقاني جد الشيخ عبدالحميد الشيخ محمدحسين الخاقاني من اسرة ال شيخ ذياب حتى قال شاعرالطرفين يمدحه رحمه الله وهو الشاعر المعروف عباس آل نويهي من الطحيلات .
مشكر يبو محمد خوش راعي فنون بسب منذ البيوت وبيك يفتخـــرون
يابير العلوم أو كنز مومدفــــــون الشايل جفنه وعاني الموت انته أحيته
ثم قال الأخر :
يشهدلك يبومحمد جميع إنسان ابحلمك أوجودك تشهد العربان
لولا أنت فلا اجتمعت بني خيكان الحاسد ايس من شافك بيــــها
وقال الأخر في حق الشيخ رحمه الله
يبومحمدبفكرك ماوصل رجال وبحلمك وعلمك تضرب الأمثال
الناس أبغير شخصك مضلمه يهلال يهلال ابحلمك كلها امرضيها واعتقد عاقبها بعض العشائر التي انتصرت عليها سبق في زمن وعهد المجرم البعث الكافر حيث اجتمعت جميع العشائر من حولها وهي تزغرد بالهوسات ومعها الجيش العراقي والحزب البائد وجيش الشعبي وغيره من ازلام صدام الا ان الجميع لم يفلح في انهاء هذه العشيرة بل خرجت قوية صلبة رافعة الرأس في كل ذلك.نعم منذ استقلالها وهي ترفض ظلم كل ظالم وهي مجموعة من ابناء عمومة كما ذكرها سماحة اية الله الشيخ عبدالجبار الخاقاني في كتاب المخطوط(ان هذه الحمايل ترجع بالنسب الى جابر الجد الاكبر لعشيرة ال جويبر بل اتخذ اسمها من اسمه:مانصه(ال بونجم جدهم سواد بن جابر.وال بوندي جدهم وندي بن اسماري بن طعان بن حاتم بن سواد بن جابر.وال بوغانم جدهم حاتم بن سواد بن جابر وال اخواج جدهم أسماري بن طعان بن حاتم بن سواد بن جابر.وال شليشات أي شليش بن حرب بن وندي بن اسماري بن طعان بن حاتم بن سواد بن جابر.وهم ابناء شليش(حمود وحماد وضليع وعبيد وصافي) وال مطارده أبوهم مطرود حرب بن وندي بن أسماري بن طعان بن حاتم بن سواد بن جابر)وقد انظم لها وتحالف معها مجاميع كثيرة مثل العبوديين الذين لازالوا يسمون باسم العشيرة وكذلك المواجد وال غريج وغيرهم ممن تحالف مع العشيرة وتكاتب معهاوكانت الزعامت لهذه العشيرة كالتالي:الشيخ الزعيم محمد بن الزعيم حرب بن الزعيم سحاب بن الزعيم وندي بن الزعيم طعان بن الزعيم حاتم بن الزعيم سواد بن الزعيم جابرالذي تنسب إليه عشيرة ال جويبرة.وبعدما قتل الشيخ العشائري محمد جد اسرة(ال شيخ ذياب)التي تسمى ب(ال الخاقاني)الاسرة الدينية والعلمية العريقة والتي نشرت علوم اهل البيت(ع)في بقاع الارض وتخرج منهم فطاحل العلماء والتي تتألف اليوم من اربعة بيوت علمية(( (1)بيت ال اية الله الشيخ شبير الخاقاني وهم:المرجع الديني الكبير الامام محمدطاهر الخاقاني كان زعيما دينيا لمنطقة الاهواز واخية اية الله العظمى الدكتور الشيخ عيسى الخاقاني الذي يتخذ من الامارات مقرا له حاليا)وله ولد الاستاذ الدكتور محمد الشيخ عيسى الخاقاني ومن اخوة الشيخ محمدطاهر حجة الاسلام الشيخ محمد حسن الخاقاني يتخذمن قم مقرا له حاليا ومنهم رئيس العلماء الشيخ جلال نجل الشيخ محمدطاهر نجل الشيخ حسن نجل الشيخ ذياب ومنهم الان في النجف اية الله العظمى الشيخ محمدمحمدطاهر الخاقاني واخية حجة الاسلام الشيخ محمدكاظم الخاقاني في لندن)و(2)بيت ال اية الله شيخ عبدالجبارالخاقاني الذي سكن العشيرة وكانت تسمى باسمه(سفحة شيخ جبار) من اولاده سماحة حجة الاسلام الشهيد محمدحسين الخاقاني ومن اولادالشيخ محمد حسين حجة الاسلام الشيخ عبدالحميدالخاقاني وحجة الاسلام الشيخ ماجد الخاقاني والعلامة الشيخ علي الخاقاني والشيخ عبدالجبار)ومن اولاد الشيخ عبدالحميد الخاقاني (الشيخ محمدعدنان والشيخ محمدحسين)من طلبة الحوزة العلمية في النجف(3)(بيت حجة الاسلام الشيخ حسين الصغير منهم العلامة الشيخ عبدالحميدالصغير الذي كان يواصل العشيرة والان ولده الشيخ عبدالصادق الصغير ومن اولاد الشيخ حسين الشيخ علي الصغير والد العلامة الشيخ جلال الصغير عضو البرلمان العراقي والدكتور محمدحسين الصغير)(4)بيت ال شيخ اية الله الشيخ عبدالمحسن الخاقاني منهم الان حجة الاسلام الشيخ محمد نجل الشيخ سلمان الشيخ عبدالمحسن الخاقاني والفاضل الشيخ صادق الشيخ سلمان))وهناك بيوت من هذه الاسرة اتخت اعمال غير العلوم الدينية وهم من وجهاء العشيرة.ومن بعد الزعيم العشائري الشيخ محمد نصب الشيخ عبدالكريم بن ثجيل على العشيرة وتعاقب ابنائه على المشيخة العشائرية لهذه العشيرة ليومنا الحاضر حسب ماجاء بالرسالة التفصيلية من عبد الكريم بن ثجيل آل محسن بتاريخ 27/1/1966 الى مدير الشرطة العامة في بغداد ما نصها(05اماالزعامات لهذه القبيلة فقد تعاقبت بتعاقب الايام والذي اعرفه انه قبل قرنين ونصف على وجه التقريب انتهت زعامة آل سحاب من ولد محمد لما قتل بسب خلاف وقع بينه وبين بعض أفراد عشيرته انتهت الزعامة لأنه أرسل أبنائه الى ألكاظميه لطلب العلم ومن بعده مباشره أي من بعد الشيخ محمد جد أسرة آل شيخ ذياب(قده) ثم الى جدي شيخ كطان ثم ولده محسن ثم عزيز ثم عاجل آل محسن ثم صاحب هذا الحديث عبد الكريم بن ثجيل آل محسن).
ومن ادلة ذلك العرفية ان ابناء اسرة ال شيخ ذياب لاتنتمي لاي حمولة من حمائل ال جويبر بل هم اباء للعشيرة وكذلك ارضهم باسم(طليعة)كما تعطى للساده اي تفصل بين الحمائل.
وعلى كل حال فان العشيرة اتخذت مجموعة من الحمائل(الافخاذ فروع للعشيرة والتي اصبحت اليوم عشائر لكثرة عددها بارك الله فيهم وحفظهم من كل سوء)ومرت على العشيرة ظروف قادسية فعند الاحتلال البريطاني للعراق كانت العشيرة رافضة لذلك الاحتلال وانظمت للعشائر التي كان يقودها علماء الدين من النجف الاشرف وعلى رأسهم الشيخ الشيرازي الذي قاد معارك كبيرة لردع الاحتلال البريطاني ولان الاحتلال كان يملك التقنيات الحربية دخل العراق وانهزمت العشائر وبعضها تصالح مع بريطانية لكن عشيرة ال جويبر بقيت رافضة لذلك الاحتلال مما جعل بريطانية تقاتلهم وتخرج اغلبهم من المنطقة حتى هجروا الى مدينة العمارة وعندماتهيئت الظروف لعودتمهم لمناطق جنوب الناصرية عادواالى اراضيهم وكان تحديا لبريطانية وفي تلك الايام تزعم العشيرة الشيخ حاتم ال موزان اضافة الى المشيخة السابقة من ال كطان وظهرت شخصيات عدت من مشايخ العشيرة من ال خواج وغيرهم وكانت تعاني من ظلم واضطهاد الاحتلال البريطاني ثم بعد ذلك تسلط على العراق حزب البعث البائد ومنذ تسلطه اتخذ من ال جويبر عدوا لدودا له حيث ان ابناء هذه العشيرة كانت رافضتا له وللشيوعيين ونتيجة فتوى السيد محسن الحكيم بكفر الشيوعية قام ثلة من ابناء العشيرة يقودهم سماحة حجة الاسلام الشيخ محمدحسين نجل اية الله الشيخ عبدالجبار الخاقاني والد الشيخ عبدالحميدالخاقاني من اسرة ال شيخ ذياب ومعه الشيخ ابراهيم ال عاجل ومجموعة من ابناء العشيرةبتهديم (الشبيبة)التابعة للشيوعيين وعندما جائت مجوعة من جلاوزة الحكام انذاك بالقاء القبض على من فعل ذلك كان سماحة الشيخ محمد حسين قد وصل الى رأس الدولة وشرح له فتوى السيد الحكيم وبانهم ينفذون الفتاوى الشرعية حتى قال الشاعرالحاج جبار نعيمه ايضأ :
سمع زمره قليله اتامرت علطار لف أعمامته أو غرب يزيح العار
شرحها للمحافظ بالجره والصار وقال الحق للمومن منه اليوصل ليه
وكانوا من السباقين في تأسيس موكب حسيني يقوده سماحة حجة الاسلام الشيخ محمدحسين الخاقاني الذي مر ذكره وكنت رداتهم:عام 12/7/1978 مايلي:
يحسين يحسيــــن جيناك عانيــــــــــــــــــن
سجلنا بالانصــار آل جويبر احـــــــــــــرار
بسمك نـــادي ياشهيد الغاضريه يا علي الله واكبر
انصار انصار انصار سجلنا ياكـــــــــــــــــــرار
ال جويبر اينــادون ابحق الاساره اداعـــــــون
لو تلزم الفقــــــــار إحنا معاك أنصــــــــــــــــار
ونعود لمأثر هذه العشيرة في الجهاد والبطولة في الدفاع عن الدين والمذهب والوطن والعرض والارض والشرف والكرامة فعندما تسلط البعث الكافر استعدت هذه العشيرة لنبذ الظلم والقهر والحرمان حيث بدأ البعث الكفر بتجفيف الاهوار لان الاهوار كانت معقل المعارضين من ابناء العشيرة ومن معهم من ابناء العراق وكانت العشيرة تتحدى كل ذلك حيث كانت مأوى للمعارضة متخذة من الاهوار حصنا لها وكانت تدور معارك بين الحين والاخر وال جويبر ومن معهم من المجاهدين يقدمون الغالي والنفيس من اجل رفض الظلم والجور فكانت تقدم الشهداء والمعتقلين حتى وصل الامر بان مجاهدي ال جويبر اسقطوا طائرة لحكومة البعث الكافر وكان دور بارز لجميع عشائر ال جويبر وخاصة اسرة ال زغير المجاهدة وكان الاغلب الاعم من ابناء العشيرة مجاهدين او مناصرين للمجاهدين يوفرون لهم كل ما يحتاجون وكان من بين اؤلئك المجاهدين السيد حمزة الموسوي والمرحوم المجاهد الشهيدالبطل ناجي رستم(ابو لقاء)و(الشهيدالبطل علي مزهرواخيه الشهيد علاء مزهروالشهيدرشيدرزاق تولة والشهيدابويحيى الجابري الشهيدعبدالكاظم بلال الجابري والشهيدابومحمدزامل خزعل وغيرهم كثير سوف اذكرهم لاحقا ان شاء الله تعالى.
وكانت تلك العشيرة الوحيدة التي تحتضن المجاهدين وبعد ان قام البعث البائد بتجفيف الاهوار تحولت العشيرة لمرمز من رموز الجهاد حيث اتخذوا من منطقة تسمى باسم(الزوره)مقرا لمواجهة الطغات لكن البعث الكافر قام بالقاء القبض على الاطفال والنساء وكبار السن واعتقلوا في مدرسة من مدارس ناحية الطار ومن ثم هجروا كرها الى ناحية البطحاء واتخذوا حراسا عليهم لمنع الاتصال بهم الا ان ابطال العشيرة كانوا يتصدون رغم كل ذلك بنفوسهم بعد ان اعطوا كل شيء وللمناسبة هذه تكررت حيث كان مثلها بل اعظم منها عام 1991حيث اول انطلاق شرارة الثورة من ال جويبر وبقيت بعد سقطت جميع المحافظات بقيت عشيرة ال جويبر والوحيدة في العراق تكافح الطغات وتقدم ابنائها قربانا لله ودين الله وللعزة والكرامة (هيهات منا الذلة)كان ذلك شعارهم ولازالوا كذلك بعد اتهجر منهم من هجر ظلما ومن اعتقل وم اعدم فمضى شهيدا ومنهم من سقط بارض المعركة شهيدا مدافعا عن الظلومين والمحرمين ورغم ذلك كان عدد منهم يقيم صلاة الجمعة المقدسة في مسجد الهدى في ناحية الطار بامامة العلامة الشيخ عبدالحميد نجل حجة الاسلام الشيخ محمدحسين نجل اية الله الشيخ عبدالجبار الخاقاني من اسرة ال شيخ ذياب وكانت هذه العشيرة مع ذلك التاريخ المؤلم رافعة للرأس حيث بعد ان من علينا الله بزوال الطاغية تنفست هذه العشيرة شيئا بسيطا حيث انها حرمت مرة اخرى حيث تتفشى فيما بينهم البطالة والفقر والحرمات ولم تلتفت لهم حكومتهم التي ضحوا من اجلها نسأل الله ان يوفق الجميع لكل خير..وللكلام تتمة