قبل الخوض في تفاصيل الموضوع لابد لنا من معرفة ابن قدامه من يكون؟هو شيخ الاسلام موفق الدين أبو محمد عبدالله بن احمد بن محمد بن قدامه بن مقدام بن نصرالله العدوي القرشي المقدسي ولد في بلدة جماعيل من اعمال نابلس سنة 541هجرية 1146 م ودرس في دمشق وسافر الى بغداد للدراسة فيها وبقى فيها اربعة سنوات وعاد الى دمشق وشارك في قتال الصليبيين وتوفي سنة 620 هـ 1223 م ودفن في سفح جبل قاسيون ....ترك هذا الشيخ 36 مؤلفا اشهرها المغني اما في الانساب فله كتابين وهما التبيين في نسب القريشيين والأستبصار في نسب الصحابة من الأنصار .أذا من الذي نسب هذا الكتاب لأبن قدامه ؟؟؟؟؟؟
أقول ان الذي صرح بهذا هو المؤرخ العراقي المرحوم عباس فاضل العزاوي في كتابه عشائر العراق ج3 حيث اشار بقوله ((و هنا أشير الى ماشاع ان عبده من عشائر شمر ترجع الى القحطانية في حين ان عشائر طي كلها ترجع الى القحطانية بواسطة طي الا أني رأيت مجمع الأنساب لأبن قدامه يصرح بأن عبده من شمر كما كنت عينت أن أصل شمر من طي نقلا فزال الأبهام وبطل المسموع بورود النص). أنتهى
فالعزاوي هنا ترك أمر أشارته مبهما دون بيان تفاصيل المصدر أهو مخطوطة أم كتاب وأين مكان وجوده ورقم صفحة الخبر وما ألى غيرها من الأمور التي تستحق الذكر لاثبات صحة النقل!!!! وبعد سنين طوال تبين ان احدا اختصر جمهرة النسب لابن الكلبي في مخطوط أحتفظت به مكتبة محمد راغب باشا في استانبول وهذا لم يكن معروفا لأحد الى ان أكتشف أمره العلامة المرحوم حمد الجاسر وكان مكتوبا على غلافه (((((( البيان والتبيين في نسب القريشيين )))))ولكن عندما أمعن النظر اليه وأذا على الغلاف طره مكتوب فيها هذا ما انعم الله بها على عبده عبدالقادر بن عمر البغدادي وهو مختصر جمهرة ابن الكلبي .... علما ان الباحثين والمؤرخين من بعد زمان العزاوي أجمعوا أن لا وجود لكتاب أسمه مجمع الأنساب .. بل..ماقال به أبو عبدالرحمن بن عقيل نقلا عن شيخه الجاسر رحمه الله قوله من عدم صحة نسبته لأبن قدامه وليس أسمها مجمع الأنساب وأنما مختصر جمهرة النسب لأبن الكلبي ولمؤلف مجهول!!!..ثم جاء الأستاذ محمود فردوس العظم محقق كتب أبن الكلبي (( الجمهرة ومختصرها ونسب معد واليمن الكبير)) والذي أطلع على أصل المخطوطة هذه في مكتبة راغب باشا من مختصر الجمهرة حيث أشار أن مصنف هذا المخطوط هو يحيى بن المبارك الغساني الحمصي جفل يوم هجوم التتار على حمص وصعد الجبال لايحمل معه سوى كتبه فخرج قطب الدين اليونيني من بعلبك الى الجبال ليلقاه فوجده قد مات في احدى القرى فأخذ الكتب ومن جملتها مختصر الجمهرة وعلق عليه حواشي كثيرة بلغت أكثر من الأصل باربع مرات وأكثرها من كتب مفقودة الان كفتوح الشام لأبن لكلبي وسيرة محمد بن عائذالله الدمشقى .....................
أذا كيف نسبها العزاوي لأبن قدامه وسماها مجمع الأنساب؟؟؟؟؟؟!!!!!!أقول العزاوي ذكر في كتابه العراق بين احتلالين الجزء الأول بقوله(((( ومن حسن الحظ رأيت في سفري الى استانبول في صيف 1934 نسخة من التأريخ باللغة العربية وفي نظري انها أعز شىء عثرت عليه كتب عليه تأريخ جنكيز خان وهي الجلد الاول من جامع التواريخ كتب سنة 758 هجريه كما ذكر خبر اطلاعه على المكتبات الشخصية ومنها مكتبة محمد راغب باشا ))))
ومما لايخفى ولا يقبل الشك ان مؤرخا مثل العزاوي وباحثا دؤوبا أكتفى بزيارة واحدة !!ففي احدى زياراته لمكتبة راغب باشا وهي اليوم تقع في الجهة الشرقية في شارع الجيش اوردو في منطقة لاله لي...... اأطلع على هذا المخطوط فقرأ عنوان على غلافه بأسم (( البيان والتبيين )) والعزاوي يعلم علم اليقين ان هذا عنوان كتاب منسوب لابن قدامه..فاستفسر عن حواشيه الكثيرة في الأنساب والأخبار والتي هي من أضافات المصنف ومن ملك المخطوطة من بعده حتى وقوعها في ملكية يد محمد راغب باشا المتوفي سنة 1167 هجري / 1763م فأخبر أحدهم العزاوي أنه مجمع انساب فظن العزاوي أن هذا كتابا اخر لأبن قدامه لم يكن يعلمه ((اسمه مجمع الأنساب ))!!!!!!!! فساق الخبر هكذا ولهذا نرى العزاوي اكتفى بالأشارة الى االعنوان دون ذكر تفاصيل الأصل الذي اعتمده في نقل الخبر ... هذا ماوفقني الله سبحانه وتعالى في تحقيقه واستنتاجه..والفضل يعود للمرحوم الشيخ حمد الجاسر والمحقق محمود فردوس العظم ... اللهم ا ن أصبت فمن عندك وان اخطأت فمن نفسي وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما......التوقيع:
م ن ق و ل
أقول ان الذي صرح بهذا هو المؤرخ العراقي المرحوم عباس فاضل العزاوي في كتابه عشائر العراق ج3 حيث اشار بقوله ((و هنا أشير الى ماشاع ان عبده من عشائر شمر ترجع الى القحطانية في حين ان عشائر طي كلها ترجع الى القحطانية بواسطة طي الا أني رأيت مجمع الأنساب لأبن قدامه يصرح بأن عبده من شمر كما كنت عينت أن أصل شمر من طي نقلا فزال الأبهام وبطل المسموع بورود النص). أنتهى
فالعزاوي هنا ترك أمر أشارته مبهما دون بيان تفاصيل المصدر أهو مخطوطة أم كتاب وأين مكان وجوده ورقم صفحة الخبر وما ألى غيرها من الأمور التي تستحق الذكر لاثبات صحة النقل!!!! وبعد سنين طوال تبين ان احدا اختصر جمهرة النسب لابن الكلبي في مخطوط أحتفظت به مكتبة محمد راغب باشا في استانبول وهذا لم يكن معروفا لأحد الى ان أكتشف أمره العلامة المرحوم حمد الجاسر وكان مكتوبا على غلافه (((((( البيان والتبيين في نسب القريشيين )))))ولكن عندما أمعن النظر اليه وأذا على الغلاف طره مكتوب فيها هذا ما انعم الله بها على عبده عبدالقادر بن عمر البغدادي وهو مختصر جمهرة ابن الكلبي .... علما ان الباحثين والمؤرخين من بعد زمان العزاوي أجمعوا أن لا وجود لكتاب أسمه مجمع الأنساب .. بل..ماقال به أبو عبدالرحمن بن عقيل نقلا عن شيخه الجاسر رحمه الله قوله من عدم صحة نسبته لأبن قدامه وليس أسمها مجمع الأنساب وأنما مختصر جمهرة النسب لأبن الكلبي ولمؤلف مجهول!!!..ثم جاء الأستاذ محمود فردوس العظم محقق كتب أبن الكلبي (( الجمهرة ومختصرها ونسب معد واليمن الكبير)) والذي أطلع على أصل المخطوطة هذه في مكتبة راغب باشا من مختصر الجمهرة حيث أشار أن مصنف هذا المخطوط هو يحيى بن المبارك الغساني الحمصي جفل يوم هجوم التتار على حمص وصعد الجبال لايحمل معه سوى كتبه فخرج قطب الدين اليونيني من بعلبك الى الجبال ليلقاه فوجده قد مات في احدى القرى فأخذ الكتب ومن جملتها مختصر الجمهرة وعلق عليه حواشي كثيرة بلغت أكثر من الأصل باربع مرات وأكثرها من كتب مفقودة الان كفتوح الشام لأبن لكلبي وسيرة محمد بن عائذالله الدمشقى .....................
أذا كيف نسبها العزاوي لأبن قدامه وسماها مجمع الأنساب؟؟؟؟؟؟!!!!!!أقول العزاوي ذكر في كتابه العراق بين احتلالين الجزء الأول بقوله(((( ومن حسن الحظ رأيت في سفري الى استانبول في صيف 1934 نسخة من التأريخ باللغة العربية وفي نظري انها أعز شىء عثرت عليه كتب عليه تأريخ جنكيز خان وهي الجلد الاول من جامع التواريخ كتب سنة 758 هجريه كما ذكر خبر اطلاعه على المكتبات الشخصية ومنها مكتبة محمد راغب باشا ))))
ومما لايخفى ولا يقبل الشك ان مؤرخا مثل العزاوي وباحثا دؤوبا أكتفى بزيارة واحدة !!ففي احدى زياراته لمكتبة راغب باشا وهي اليوم تقع في الجهة الشرقية في شارع الجيش اوردو في منطقة لاله لي...... اأطلع على هذا المخطوط فقرأ عنوان على غلافه بأسم (( البيان والتبيين )) والعزاوي يعلم علم اليقين ان هذا عنوان كتاب منسوب لابن قدامه..فاستفسر عن حواشيه الكثيرة في الأنساب والأخبار والتي هي من أضافات المصنف ومن ملك المخطوطة من بعده حتى وقوعها في ملكية يد محمد راغب باشا المتوفي سنة 1167 هجري / 1763م فأخبر أحدهم العزاوي أنه مجمع انساب فظن العزاوي أن هذا كتابا اخر لأبن قدامه لم يكن يعلمه ((اسمه مجمع الأنساب ))!!!!!!!! فساق الخبر هكذا ولهذا نرى العزاوي اكتفى بالأشارة الى االعنوان دون ذكر تفاصيل الأصل الذي اعتمده في نقل الخبر ... هذا ماوفقني الله سبحانه وتعالى في تحقيقه واستنتاجه..والفضل يعود للمرحوم الشيخ حمد الجاسر والمحقق محمود فردوس العظم ... اللهم ا ن أصبت فمن عندك وان اخطأت فمن نفسي وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما......التوقيع:
م ن ق و ل
