محمد منشد ال حبيب تعد هذة الشخصيه من ابرز شخصيات العراق والجزيره العربيه بالتا ريخ المعاصر على الصعيد القبلي وكذالك اخذ حيز واسع في المجال السياسي في العهد الملكي العراقي في مقتبل شبابه حيث عاصر رئيس الوزراء السابق نوري السعيد والذي كان يستانس برئي الشيخ محمد منشد ال حبيب وكان مقرب منه بسبب الشخصيه التي يتمتع بها وذكائه الحاد ونفسه الابيه قيسا با اقرانه من ابناء شيوخ عشائر العراق حتى ان بعض السياسين عندما كانو يجتمعون برغم من كبر سنهم قيسا بسن محمد منشد الحبيب كان يفضل ان يجالسهم اكثر من ان يجالس اقرانه من الشباب عندما كان نائبا لفترات وودورات متعاقبه ولا اريد ان اغلب الوجه السياسي لهذا الرجل كونه برز من الوجه العشائريه اكثر حيث كان الثقل الاكبر في المجتمع العشائري لهذا الرجل نتيجه للتربيه التي تربى عليها والاخلاق والسجايا الحميده وقوه الشخصيه من جه وتواضعه وكرمه من جه اخرى حيث اغلب من عاصر ه كانو يذكرون ان محمد كان قد سبق زمانه في حلمه وعقله حيث يذكرون انه كان فصيح السان وله القدره على الاقناع وهذا جعل منه شخصيه ليس لها منافس في حل المنازعات العشائريه المستعصيه بين مختلف القبائل فضلا عن كونه زعيم وامير لقبيله الفضول في العر اق وزعيم لعشيره الغزي التي تقطن جنوب العراق على اطراف الصحراء وهي محط ترحال لمختلف القبائل المتنقله بين باديه العراق والسعوديه ووورث سجيه الكرم من ابيه منشد ال حبيب وعم ابيه معيدي ابن حبيب وهذان الاخيران لهم باع طويل في الكرم وتقديم كل مايملكون من اجل اطعام الضيوف شخصيه الشيخ محمد منشد ال حبيب هو الابن الثاني لمنشد ال حبيب بعد اخيه حسن ويليه عبد الرزاق ومحسن وكاضم ولد في قريه السائح وهي تعتبر بمثابه عاصمه الغزي التي تعد عن مركز مدينه الناصريه خمسه عشر كيلو متر غربا ولد في عشرينات القرن المنصرم تربى وترعرع في كنف والده منشد ال حبيب الذي كان يتزعم قبيله الفضول في العراق والغزي حيث الت له المشيخه سنه 1903 بعد مقتل عمه الشيخ معيدي ابن حبيب على يد سعدون المنصور السعدون كونه كان ذو نزعه استقلاليه عاش محمد منشد ال حبيب في تلك البيئه الثوريه المفعمه بالكرم والطيب بيئه اتسمت بالبداوه وقيمها النبيله كان يحضى برعايه واهتمام كبير من ابيه ورغب ابيه بان يدخله الممدرسه وان يتعلم وفق التعليم الحديث فا متزجت به ثقافه البداوه بثقافه التحضر لكن لم يفلح باكمال دراسته في الجامعه بسبب وفاه ابيه منشد ال حبيب 1948 وتقلده مشيخه الغزي والفضول حالت بينه وبين اتمام دراسته انتخب نائب في البرلمان العراقي في العهد الملكي ل اربعه دورات اولها الدوره 13 سنه 1953 تميز الشيخ محمد المنشد بحضور بارز ومرموق رغم صغر سنه قياسا باقرانهوكان يعتبر من المع شخصيات لواء المنتفج استطاع ان يوفق بين حياته السياسيه وبين حياته القبليه وان يدير مور قبيلته بحسن تدبيره وان يوطد العلاقات العشائريه بين ابناء عمومته من الفضول بمختلف البلدان وخصوصا فضول الكويت الدبوس ومع امراء الكويت اسره الصباح حيث كانت تبادل الهدايا مع الشيخ امبارك الصباح نتيجه لتقديره لشخصيهمحمد المنشد والمنزله التي يحضى بها ....تميز بالطيب وحل المشاكل المستعصيه بين جميع ابناء القبائل وكان ينتخب من قبل جميع المتخاصمين نتيجه لثقتهم وحبهم ب له في حل مشا كلهم كما في الاهزوجه الشعريه (( اهنا حل المعصيه والفراضه اهنا ... اهنا حجي البخت ينكال لا منا ولا منا ........ الى اخر القصيده) حيث ولكثره حله المشا كل المستعصيه اخذت تنسب له جميع الفعال التي تتميز بحلول وذكاء حاد حتى وان لم يكن هو من قام بالفعل لكن الصوره التي يعرفها المجتمع العشائري لمدمد منشد الحبيب هي الطيبه والدرايه في حل جميع المشاكل بحكمه متناهيه هناك حادثه تقدم لنا اروع صوره عن هذا الشخص وهي عندما توفي ابنه نتيجه تعرضه لدهس من قبل سائق شفل من الدليم كان يعمل بالقرب من مضيفه ونتيجه عدم الانتباه داس ابن الشيخ محمد دون علمه بوجوده وبعد ان علم الشيخ محمد بوفاه ابنه بسبب هذا الحادث استقبل الامر بهدوء اعصاب ولم يتصرف اي تصرف يؤذي مشاعر الرجل الذي قام بهذا الحادث فحاول الرجل ان يبرر لكن الشيخ منعه وقال الحمد لله على كل حال لكن الرجل لم يقتنع بهذا الرد حيائا كونه تسبب بوفاه ابن الشيخ فذهب الى ابناء عمومته في الانبار واخبرهم بما حدث وما هي كانت رده فعل الشيخ محمد المشد من عدم التعرض له واكرامه بحسن الضيافه فقام ابناء عمومه هذا الرجل وجائو بمشيه عشائريه لدفع الديه وهيؤ عاده ابناء العشائر عندما يتعرض شخص لمكروه من قبل شخص اخر لابد ان ياتي بمشيه ويدفع الديه المتفق عليها فعند وصولهم الى مضيف محمد المنشد استقبلهم الشيخ محمد استقبال حار ورحب بهم وبعدها رفض قيامهم بتقديم الديه كونه عفى عن هذا الشخص و اكرمهم بحسن الضيافه وحفاوه الاستقبال ..... هذه صوره من الاف الصور التي التقطت عن مواقف هذا الشخص الكريم تكلما في السابق عن بدايه نشئته المرحوم محمد منشد الحبيب رحمه الله وحاولنا ان نقدم صور قليله من جوانب شخصيته و بديه حياته في عام 1958 وهو منعطف بتاريخ العراق حدثت ثوره 14 تموز التي غيرت نضام الحكم في العراق من ملكي الى جمهوري وما تلتها من مشاكل وويلات عانى منها المجتمع العراقي من تعاقب الانضمه البعثيه التي حاولت ان تقلل من هيبه العشائر ودور شيوخ العشائر وخصوصا الشخصيات المؤثره التي لها ثقلها في المجتمع العراقي كان منهم الشيخ محمد منشد الحبيب حيث اعتبرت الشخصيات والاعيان من شيوخ العشائر ممن كانو يمثلون مجلس النواب والاعيان شخصيات غير مواليه للنضام القائم فتعرض محمد منشد الى مضايقات النضام وحاولو ابعاده عند مدينته فتره من الزمن وبعد ذالك اصدرو عده قوانين للاستيلاء على بعض الاراضي العائده له انتقاما منه كونه لم ينصاع الى توجيهاتهم ولم يقدم لهم الولاء واعتبرهم مغتصبين للسلطه وكانت احد الاهزوجه التي تحث الغزي على مسانده الشيخ محمد في محنته مع الدوله تقول ((مجدكم يال غزي من مجد هل بيت ...خوش الكم كراما وخوش عندكم صيت ...تذل والله ترى انت وياي لو ذليت ...اسوات الشيد بيت المنذربالمنكر جازاه )) يقصد بالشاعر من هذه الاهزوجه ان على الغزي ان ينضرو الى كرامتهم من كرامه بيت الحبيب من كرامه محمد وان محاوله السلطه من تجريد محمد من جميع سلطاته واملاكه هي اذلال للغزي وان الحبيب هم من رفع اسم الغزي في العراق الى اخر ......وبعد هذه المضايقات التي تعرض لها محمد ال منشد الحبيب حصلت مراسلات سريه بين احد امراءالاسره السعوديه وطلب من محمد من ان يهاجر الى السعوديه معزز مكرم هو وعشيرته اذا لم تكف الحكومه العراقيه من مضايقاتها لكن الشيخ محمد لم يقتنع وفضل ان يبقى في العراق كونه ولد في العراق ولا يرغب بتركه للسفهاء المغتصبينللسلطه وهنا توجد عده رسائل محفضوه لدى نجله عدنان بخصوص ذالك.....بعد ذالك خففت السلطه من مضايقاتها تحديدا في فتره حكم عبد الرحمن عارف 1965 الى 1968رغم تلك المضايقات والضغط الحاصل من السلطه الا ان محمد لم يابه او ينثني وهي من اسمى صفاته وبقى محافض على علاقاته العشائريه الواسعه التي تمتد من جنوب العراق الى الفرات الوسط وعشائر الرمادي والموصل وكركوك حتى القبائل الكرديه اضافه الى علاقاته مع ابناء العمومه في سوريا والسعوديه والكويت وبقي يمثل الشخصيه التي لها ثقلها في توجيه المجتمع وذات قبول واسع لدى جميع الاوساط العشائريه والحضريه تعرض الى وعكه صحيه 1975 نقل على اثرها الى لندن وتعافى بعدها ورجع يمارس دوره العشائري بقوه حاول النضام البعثي في فتره حكم احمد حسن البكر 1968 الى 1980 ان يتودد قليلا من هذه الشخصيه تحسبا من تاثيره وان يعيدو بعض المقاطعات الزراعيه التي تم مصادرتها وليس جميعها ومان حل عام 1980 حتى بدئت الحرب العراقيه الايرانيه ومجيء صدام للسلطه حاولو ان يفرضو على شيوخ العشائر وابرزهم محمد ان يؤيدوا الحرب في حين كانت وجه نضر الشيخ محمد بان الحرب لم يرغب بها العراقين وانها سوف تلحق الضرر ببابناء الشعب العراقي فبداء النضام يكثر من ارسال المبعوثين من قيادات الحزب الى الشيخ محمد ليبارك الحرب فرفض الشيخ ذالك وعندما سئله احد المقربين عن سبب عدم تايده نضام صدام في شن الحرب حتى وان يكون مجرد تصريحه فرفض الشيخ محمد ذالك وانه لو ايدها سوف يحذو حذوه جميع شيوخ العشائر لكنه رفض وبقي رفضه معلن حتى وافاه الاجل سنه 1984 بعد ان احترق منزله وحاول انقاذ ابنته لكنه تعرض الى بعض الحروق توفي بسببها بعد ان عانى منها لايام في المشفى رحم الله الشيخ محمد وتغمده برحمته واسكنه بفسيح جناته .........نكمل في الموضوع الاحق بعض الصور والمواقف النبيله التي تعبر عن كرمه وطيبته اتمنى ان نكون قدمنا لكم بعض الكلمات المفيده
انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل