عشائر بني سعيد
عشيرة عربية عريقة لها كيانها واستقلاليتها ومكانتها بين العشائر العراقية ولها التزاماتها وقيمها الأصيلة التي اتصفت بالسجايا الكريمة كسواها من العشائر الأخرى.
والحديث عن عشيرة بني سعيد الكبيرة يتطلب من المؤرخ أو الموثق أن يبذل جهودا مضافة للغور في أعماق التاريخ والبحث المتواصل عن أقدم المصادر واكثرها دقة وأمانة كونها مصدر بحث ومراجع للأجيال ليتعرفوا على مآثر أجدادهم الخالدين.
فلقد تعددت آراء المؤرخين وتباينت معلومات الموثقين حول عشائر بني سعيد العربية الراسخة الجذور والتي لها عمقها الغائر في التاريخ كونها تعتبر من العشائر العربية العريقة التي لها تاريخها الحافل بالأحداث والمآثر والمواقف الكريمة فهي سلسلة إضمامة من الرجال الخالدين تركوا بصماتهم على تاريخ العراق بشكل خاص من قادة وأبطال عظماء ما زالت أسمائهم لامعة في سماء الخلود.
أن عشائر بني سعيد من العشائر الكثيرة المنتشرة في مناطق العمارة وكرمة بني سعيد والدواية والغموكة والحي وبعض قصبات ذي قار، حيث يقول إلا أن أحد الموثقين لم يوفق في التوصل الى جذورها ومعرفة ما انضم اليها من أفخاذ ، وهعظزظيقول إن من المرجح إنها تفرقت بعد أن تقوضت إمارة المنتفك ، وبعد أن تمازجت معها العديد من العوائل ولعمق المعايشة وقدمها أصبحت هذه العوائل ضمن إطار عشائر بني سعيد.
أما تفرعاتهم (آل شمسي، آل عيسى، آل معيوف، الدريع، آل غشيم، آل بهيج، آل مرعي، آل مريان، آل بزون) ولكل من هذه العشائر نخوتها الخاصة بهم ، وإن الاعتماد على المنقول والمسموع وما يدور عن الشفاه لا يفي بالغرض المطلوب لكن المعروف عن عشائر بني سعيد هي من العشائر البارزة التي لا غبار على تاريخها المليء بالمآثر العربية الأصيلة، ولها دواوينها العامرة بين دواوين القبائل كما وأن لها رجالها ورموزها الذين عرفوا بالشيم والشهامة والكرم والجود.
وتؤكد المصادر بأن الرئاسة لبني سعيد أنفسهم في رئاسة الثلث من إمارة المنتفك ولكنهم تفرقوا بعد انحلال الإمارة وزالت منهم السيطرة العامة حيث سكن قسم منهم في لواء العمارة حالهم كحال عشائر آل ازيرق ، وبقيت الشهرة العامة لهم تعلق بأنهم أهل الثلث من الإمارة وبقيت تجمعاتهم مع العشائر الأخرى، ولم ينسبهم إلى قبيلة.
وأنهم اتحاد عشائري صغير الحجم إلا أنه تميز بالتضامن والتكاتف أكثر من الاتحادات الأخرى في المنتفك والمنطقة التي يشغلها هذا الاتحاد واسعة وكبيرة تمتد من الغراف الى ذنائب قنوات دجلة في منطقة العمارة حيث يشتغل عدد كبير منهم بالزراعة، ولم ينسبهم إلى قبيلة.
أن بني سعيد من العشائر الكبيرة ويعدون الثلث من أقسامها ونخوتهم (المنابهة) ويقول لم نجد طريق صلتهم بالمنتفك وتجمعهم بالمنتفك القربى أو السكنى، وورد ذكر بني سعيد عن طريق اكابر العارفين فلم نحصل على المراد من اتصال عشائرهم بعضها ببعض وغالب هذه العشائر تفرعت حديثاً أو تباعدت عن أصل المنتفك لقدم العهد كما أنها اختلطت بغيرها للأسباب المارة في بني مالك ويصعب جدا أن نصل عن طريق التاريخ الى أصول ما امتزج بهم ولم ينسبهم إلى قبيلة.
وهذا الثقل العشائري الكبير لبني سعيد لا ينسجم مع تعدادهم الحالي لأنهم بطن كبير منذ عصر الجاهلية ولا يجوز أن ينسبهم النسابون الى علم من الأعلام لأن العلم حتى ولو كان في عصر الجاهلية لا يحوي عن تعداد عشرة آلاف نسمة، والصواب أنهم عشيرة في الجاهلية وهم بطن كبير من الجعادرة وتعدادهم أكثر من خمسين ألفاً وهو الصحيح، فعلى النسابين أن يتمعنوا الى الجذر الصحيح للقبيلة وليس الى الفروع لأن هذه الأعداد الكبيرة لعشائر بني سعيد وهذا النفوذ الكبير لا ينسجم مع ما ينسب اليهم، اما ما يقوله النسابون هنالك أعداد أخرى ليس منهم هذا غير صحيح وذلك ما يضعف القبيلة، ويعتبر الدخلاء لها اما من التتر أو من المغول أو من أيران وهذا لا يحوز اطلاقاً.
إن بني سعد وبني عامر أخوة لبني سعيد ويرجع نسبهم الى الأوس بن حارثة من الأزد من القحطانية ، فمنهم سعد وسعيد أبناء محمد بن عبد الوهاب بن علي بن يوسف بن الحسن بن محمد بن محمود بن عبد الله الأنصاري حيث تولى القضاء بالمدينة المنورة وعند وفاته استقر القضاء لأخيه سعيد ومات سنة 74هـ، كما ذكرهم السخاوي في كتابه الضوء اللامع بالسيرة ذاتها.
وقد ورد في نهاية الأرب للقلقشندي ص264 ، ومعجم قبائل العرب لعمر رضا كحالة ج2 ص523، والطبقات الكبرى لابن سعد ج8 ص267: إن بني سعيد بطن وبني سعد بطن من مرة بن مالك بن الأوس من الأزد من العرب القحطانية، ولقد ذكرهم السمهودي في كتابه وفاء الوفا في اخبار دار المصطفى ج1 ص197: بأن بني سعيد أحد بطون الاوس الكبرى في الجاهلية وهم الجعادرة (أوس الله) وقد سموا بذلك لقصر فيهم.
كما جاء ذلك في جمهرة أنساب العرب لابن حزم الأندلسي ص346، ونسب معد واليمن الكبير للسائب الكلبي ص389: بأن بني سعيد بن مرة ابن مالك بن الأوس ومنهم الحباب بن زيد بن تيم بن أمية بن بياضة بن خفاف بن سعيد بن مرة بن مالك بن الأوس قتل يوم اليمامة وأخوه حبيب بن زيد قتل يوم أحد ، وأم علي بنت خالد ابن تيم بن أمية التي نزل الآذان في بيتها.
وسلالة التأصيل والتوصيل لعشائر بني سعيد من الأم والأب وهذا دليل قاطع على أن بعض العشائر لا تعرف آباءها بينما عشائر بني سعيد يعرفون آباءهم وأمهاتهم ، ولقد تفرعت لهم جذور أصيلة ومنهم : آل عطية، و البيضان، والخفاف، وأغلبهم من العشائر الأساسية في تاريخ الرسالة الاسلامية.
الاستنتاج:-
إن عشائر بني سعيد من العشائر التي تميزت و توشحت قيمها بالأصالة العربية التي استمدت تاريخها من عمق الحضارة اليمنية ولهذا الثقل العشائري الكبير جذور تاريخية عميقة كونها أحدى وأهم بطون عصر الجاهلية ، فمن مرة بن مالك بن الأوس بن حارثة من الأزد تمخضت بطون بني سعد وبني عامر وبني سعيد، هذا ما أكدته بطون أمهات الكتب التاريخية بأن عشائر بني سعيد احدى بطون الأوس الكبرى فلقد ورد في كتاب نسب معد واليمن الكبير وفي جمهرة أنساب العرب وفي الطبقات الكبرى إن (بني سعيد) بطن كبير من الاوس القحطانية وليس كما ورد في بعض المصادر بأنهم اسم أو علم مشتق من عصر ليس ببعيد، وهذا ما ينفي ما قاله بعض النسابين والمحدثين في هذا البطن الكبير بأنهم من عشائر الأجود أو انهم يعدون الثلث من عشائر المنتفك ، مما دعى بهم ان يعلقوا هذه العشيرة الكبيرة ولم ينسبوها الى جذورها القديمة.
أما ما ذكره العلامة ابن خلدون في كتابه تاريخ ابن خلدون فإذا أعدت عشائر بني سعيد من بني المنتفق بن صعصعة بن عقيل من بني سليم الذين سكنوا شمال أفريقيا فهم من عرب الطبقة الرابعة أي العرب........؟ وإنما الصواب هم من عرب المنتفق ( الاتحاد العشائري لعشائر بني سعيد وبني مالك والأجود) التي ترجع سلالته الى سعيد بن معروف الرافعي الأوسي من العرب القحطانية وهم من عرب الطبقة الأولى.
فهم بنو سعيد بن مرة بن مالك بن الأوس من الأزد من العرب القحطانية ، ومنهم الحباب بن زيد بن تيم بن امية بن بياضة بن خفاف بن سعيد بن مرة بن مالك بن الأوس ، ,و اخوه حبيب بن زيد قتل يوم أحد شهيداً، ومنهم قادة وأعلام عظام تمجد التاريخ بصولاتهم ودفاعهم عن دين الرسالة المحمدية فمنهم بنو بياضة و بنو عطية و بنو وائل فهم الجعادرة (أوس الله) الذين تفرقوا في البلاد العربية ونزحوا على وجه الخصوص الى أراضي العراق وبلاد الشام في الفتوحات الاسلامية وفروعهم كثيرة ،منهم عشائر: الدريع ،وآل عيسى ،وآل بزون، آل غشيم، آل بهيج، آل مرعي، آل معيوف، آل مريان، آل جابر.
أما عن علاقاتهم و تحالفاتهم مع بني مالك فلن يأتي ذلك اعتباطا بل جاء ذلك عن تماسك أواصر الأخوة التي تربط عشائر بني مالك بعشائر بني سعيد وكذلك ببقية عشائر آل بو سعد لأنهم من جذر تاريخي واحد من الأوس من العرب القحطانية الذين نزحوا من أرض الحضارة اليمنية ومن ثم الى الجزيرة العربية وتفرقوا في بلاد العراق وبلاد الشام.
أما مناطق سكناهم فهي لواء الناصرية و قصباتها ولواء العمارة وكذلك في بغداد وهي أول من سكنها من عشائرهم وسميت باسمهم وتعتبر شمولية بني سعيد من جدهم المسمى (خضر) وله ثلاثة أولاد وهو المحفوظ لدى عشائر بني سعيد وهم:- :-
1- حسين. 2- غشيم. 3- معيوف.
سلالة عشائر بني سعيد وآل بو سعد وبني زيد وآل غزي وبني وائل وآل عطية والبيضان والشحمان
سعد سعيد
محمد
عبد الوهاب
علي
يوسف
الحسن
محمد
محمود
عبد الله
فتح الدين
أبو الفتح
تاج الدين (القاضي)
نور الدين
عبد الله
أحمد
موسى
اسحاق
موسى
أبو زيد
سعيد
أوس
ثابت
زيد
حسين
زيد ( بني زيد)
النعمان
مالك
ثعلبة (بني وائل)
كعب (الشحمان) حطي الشاعر
حصين صيفي أبو قيس
وحواح عامر عامر الأسلت
عامر شحم جشم
الحباب وائل
زيد زيد
تيم قيس
الغزي أمية عامر
بياضة البيضان
(بني سعيد)
مرة
مالك بني مالك (قبائل الأوس بكاملها)
الأوس
حارثة
ثعلبة العنقاء
عمرو مزيقياء
عامر ماء السماء
حارثة الغطريف
ثعلبة
امرؤ القيس
ثعلبة البهلول- مازن- عبد الله- الأزد- الغوث- نبيت- مالك- زيد- كهلان- سبأ- يشجب- يعرب- قحطان